يحين ذلك الوقت الذي عليك مفارقة اللابتوب أو الحاسوب الخاص بك، والانتقال لشيء أفضل وأكثر كفاءة. وقد لا يصلح اللابتوب القديم لإعادة بيعه أو حتى استرجاع ربع ثمنه، فتُبقي عليه في خزانتك إلى أن يجيئه الفرج بطريقة ما. أو تشتيته واستخدام مكوناته في أجهزة أخرى أو الاستفادة منه بأي طريقة ممكنة. نساعدك في حل هذه الأزمة عبر تقديم مجموعة من الحلول العملية والتقليدية للاستفادة من حواسيبك القديمة أو الضعيفة بطرق نافعة.
1. أعد استخدامه كجهاز ثانوي
أحد أشهر الطرق للاستفادة من الأجهزة القديمة هي إعادة استخدامها كجهاز استخدام ثانوي. سواء لأخذه معك لأماكن متعددة (كالمقهى) أو أثناء السفر ... وغيرها. السبب الذي دفعك في الأول لتغيير جهازك القديم إلى جهاز أقوى هو مقومات التشغيل الضعيفة التي لم يعد الجهاز يحتملها، وطرحنا مقالات عديدة لأنظمة تشغيل وحلول عملية لتجاوز هذه المشكلة:
إن الترشحيات في المقالات السابقة تستعرض عليك حرفيًا ترسانة من الأنظمة التي ستدب الحياة في جهازك ولو كانت مساحة الرام 512MB ! وستجعله جديرًا بالاستخدام مجددًا. ويمكن تنصيب متصفح بسيط وبعض البريمجات البسيطة عليه واستخدامه كجهاز ثاوني لأخذه معك لأي مكان، مع حفظ حاسوبك ( خصوصًا إن كان PC Desktop ) في منزلك صائنًا من كل ضرر.
2. حول جهازك إلى خادم أو سيرفر محلي
طريقة أخرى شائعة بين المستخدمين، وبالرغم من سهولة استخدامها إلا أنهم لا يعتمدونها. يتصل الكثير من الأجهزة في شبكتك المحلية كالهواتف الذكية والحواسيب وحتى الشاشات الذكية بشبكة الواي فاي. يمكن تحويل اللابتوب إلى جهاز قابل للوصول إليه من طرف أي جهاز في الشبكة وقراءة محتواه ومشاركة المحتوى بين كل هذه الأجهزة.
يمكن تحقيق ذلك بمجموعة من الطرق، من بينها:
جعل المجلد الرئيسي للابتوب قابل للوصول إليه من طرف باقي الأجهزة
ولا يحتاج الأمر لأي نوع من البرامج، يكفي تحديد مجلد رئيسي في الجهاز، والولوج لإعداداته ثم إعدادات المشاركة الخاصة به. ثم السماح لكافة الأجهزة والمستخدمين والزوار بالوصول إلى ذلك المجلد (داخل الشبكة المحلية فقط). ومن بعدها يمكن الوصول للمجلد من أي جهاز آخر متصل عبر تبويبة ملفات المشاركة.
استخدام برامج مخصصة للوصول إليه من كافة الأجهزة ( مثل Syncthing )
تحويل المجلد الرئيسي لمجلد قابل للمشاركة باستخدام النظام قد يمنع باقي الأجهزة التي لا تعتمد على الويندوز في الوصول إليه. كالهواتف الذكية مثلًا. لتغيير ذلك يمكن استخدام برمجيات مخصصة قد يكون أشهرها Syncthing الذي يوفر بيئة مشاركة محلية بين مختلف الأجهزة. يسمح هذا الأخير بإنشاء مجلد في كل الأجهزة تقريبًا ( يجب تنصيب البرنامج / التطبيق في الأجهزة ). ويمكن الوصول إلى ذلك المجلد ويمكن للجميع مشاركة ملفات عليه، صور، فيديوهات، أفلام ... والمزيد.
وبالحديث عن الأفلام ... استخدم Plex
أما إن كنت تريد شيئًا أكثر تخصصًا كاستخدام الجهاز القديم كمصدر لتحميل الأفلام ومشاهدتها على أي جهاز، فيمكن تحقيق هذه الغاية عبر برمجية Plex. تسمح لك Plex بمشاركة المحتوى المرئي داخل الشبكة بشكل سهل، ويكفي فقط تنصيب البرمجية في مختلف الأجهزة، ثم السماح لها باستكشاف الأجهزة الأخرى التي نصبت البرمجية في نفس الشبكة. وتقصي الفيديوهات والأفلام المتاحة للمشاركة، ثم مشاهدتها بشكل مباشر على أي جهاز.
وما هذه إلا حفنة بسيطة من البرمجيات والخدمات التي تطرح لك هذه الميزة. ويمكن استكشاف عشرات بل المئات من البرمجيات الخاصة بالمشاركة. بل ويمكن تنصيبها جميعها في جهازك القديم ( يعني Plex و Syncthing وغيرهم ) وتحويل جهازك القديم إلى جهاز بث عملاق داخل الشبكة المحلية.
3. حول لجهاز لعب ألعاب قديمة (NES)
كل ما تحتاجه لاستكمال التجميعة هي كونترولر (Controller) بسيطة. ربما هذه من Gamesir قد تفي بالغرض فهي رخيصة ومناسبة ولاسلكية أيضا.
لازال بإمكانك استرجاع ذكريات الطفولة، وتنصيب مجموعة من ألعاب الـ NES و ATARI الشهيرة. فهي لا تحتاج للكثير من مقومات التشغيل، بل في الحقيقة مساحة 256MB رام كافية لتشغيل معظم هذه الألعاب. واستمتع بترسانة من ألعاب الفيديو المختلفة.
يمكن أيضا الاستفادة منه في تشغيل بعض المحاكيات (Emulators) البسيطة، بعضها يدعم تشغيل ألعاب Nintendo الحالية مثل Zelda و Sonic. ولا ننسى تجميعة ألعاب ATARI التي يتجاوز عددها مائة لعبة مختلفة. ستقضي وقتًا وأكثر متعة حتى من الألعاب الحديثة التي تتطلب حواسيب جيمينغ هائلة !
4. استخدمه كمركز للتحكم في باقي الأجهزة الذكية
نحن على أعتاب إنترنت الأشياء (Internet of Things)، إنه النظام الذي يسمح لك بمعرفة إن كانت حفاظات طفلك تحتاج للتغيير باستخدام تطبيق بسيط ! وإن كانت شركات مثل Samsung تستعرض تقنيات إنترنت الأشياء الخاصة بها عبر نظام Samsung SmartThings، فلازال بإمكانك إنشاء واحد خاص بك باستخدام مختلف الأجهزة الذكية : كاللمبات، الأقفال الذكية، كاميرات المراقبة الذكية، المستشعرات، أجهزة التحكم في الحرارة ... والمزيد.
تحتاج هذه الأجهزة إلى مركز تحكم واحد، بالطبع سيكون نظام تحكم صوتي مثل Alexa أو Google Home جيد. لكن في حالتنا هذه يمكن استخدام جهاز قديم. نصب عليه أحد أنظمة التشغيل للتطبيقات الذكية (مثل Phoenix OS) أو محاكي خاص. ثم نصب تطبيقات تلك الأجهزة، واصنع لنفسك مقر تحكم شامل بها.
5. استخدمه كوسيلة لاختبار الاختراق والتعلم
واحدة من أشهر الاستخدامات على المدى الواسع والعالمي للحواسيب القديمة، هو تحويلها إلى مختبر تدريب (Lab) لعمليات اختبار الاختراق، أو إنجاز أي نوع من المهام التي لا تريد تجربتها على حاسوبك الرئيسي. يمكن تنصيب أحد الأنظمة الشهيرة الخاصة بالاختراق مثل Kali Linux أو ParrotOS والغوص في مجال اختبار الاختراق بحرية. بالطبع لا يُنصح بتجربة أي شيء خارج عن القانون، نحن تقنيات التعلم ضمن بيئة آمنة أكثر، ومعزولة عن أعمالك الأصلية أو حاسوبك الرئيسي.
6. اعتمده كنظام مراقبة
ويمكن لعبارة نظام مراقبة أن تعني الكثير:
فإن كنت صاحب قناة على يوتيوب، أو موقع ويب، قد تود مراقبة وتحليل قناتك وموقعك بشكل مستمر عبر متابعة آخر المستجدات، ورؤية قناتك ترتقي أمامك. كما يمكن التفاعل بشكل سريع مع التعليقات والردود.
كما يمكن استخدامه كنظام داخلي لكاميرات مراقبة، لرؤية وتسجيل كل ما يحدث أمامك والتفاعل معه. لا يحتاج تسجيل محتوى كاميرات المراقبة أو تشغيلها عتاد قوي، وببعض التعديلات يمكن للحاسوب الضعيف أن يصبح النظام المركزي لها.
7. أو كن مثلي ... استخدمه كجهاز مشاهدة
أما إن لم تعجبك كل هذه الترشيحات، فقد يعجبك ترشيحي الخاص والذي أعتمده في بعضٍ من حواسيبي القديمة ( بيننا علاقة وطيدة لا يمكنني التخلي عنها). إني أستخدمها كنظام مشاهدة على مكتبي الخاص.
بثوث مباشرة على يوتيوب أو Twitch، أو وثائقيات ملهمة على منصة يوتيوب، أو حتى مباريات مباشرة لكرة القدم. لا تحتاج سوى لحاسوبك الضعيف، وأحد المتصفحات الصغيرة للغاية ( مثل Brave ) وتابع محتوى مختلف ومتنوع حسب ما يطيب لك. إنه الاستخدام المثالي للحواسيب الضعيفة، صدقني.
وفي النهاية ... !
صحيح أن كل هذه الترشحيات مفيدة، لكنها ليست مناسبة في كل الحالات ولا لكل الحواسيب. وأحيانًا قد تفضل بيع جهازك والحصول على بعض الجنيهات مقابله وهذا أمر جيد. لكن في جميع الأحوال تعتبر هذه الحلول مثالية للتخلص من عبء تواجد حاسوب لا تستخدمه في منزلك.
.png)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق