حلول مشاكل: حل مشكلة بطئ شحن الهاتف الذكي

حلول مشاكل: حل مشكلة بطئ شحن الهاتف الذكي

بالرغم من تهافت الشركات المصنعة للهواتف الذكية وأكسيسواراتها (مثل شاومي) على الشحن السريع، وتقديم شاحن للهواتف الذكية بسرعة خارقة تصل الآن حتى 140W والتي تستطيع شحن هاتف ذكية بسعة بطارية 4000mAh بشكل كامل في ظرف 15 دقيقة أو أقل. إلا أن معظم الأشخاص في العالم لازالوا يعانون من مشكلة بطئ شحن الهاتف الذكي. فقد يتطلب أحيانا الأمر حتى 3 ساعات لشحن هاتفه، وهو وقت طويل نوعا ما نظرًا لاستخدامنا الشره للهواتف الذكية، الذي يدعونا لعدم تحمل مثل هذه المدة من أجل اعادة استخدامه مجددًا.

سنناقش معك في هذا المقال الأسباب التي تدفعك هاتفك ليُشحن بشكل بطيئ للغاية، ونناقش معك أيضا الحلول الممكنة وأحيانا البديلة للتخلص من مشكلة بطئ شحن الهاتف الذكي. 

لما بطئ شحن الهاتف الذكي مشكلة عويصة؟ 

حلول مشاكل: حل مشكلة بطئ شحن الهاتف الذكي

أن يتطلب الهاتف الذكي ساعات من أجل شحنه كاملًا هو أمر مؤرق للغاية، أنت بحاجة لاستخدامه في أقرب فرصة تسنح لك، وذلك لأن معظم أعمالنا والخدمات الترفيهية والتثقيفية والتعليمية والمزيد موجودة في الهاتف الذكي. أن تحتاج شحن هاتفك مرتين في اليوم وفي كل مرة ساعتين من الشحن على الأقل، فهذا يتطلب صبرًا قد لا يُحتمل. 

بالإضافة إلى ذلك، سيؤدي هذا إلى مشاكل في البطارية مستقبلًا، فبشكل اضطرادي، إن كان الهاتف يتطلب وقتًا طويلًا في الشحن، فقد يتطلب وقتا قليلًا للغاية ليفرغ شحنه.

ما هي إذن أسباب بطئ شحن الهاتف الذكي؟ وكيف يمكن حلها؟ 

في معظم الأحيان، لا تُلاحظ مشكلة بطئ شحن الهاتف الذكي إلا بعد مدة لا بأس بها من شراء الهاتف الذكي (ليس دائما، يمكن للهاتف الذكي أن يعاني من بطئ الشحن مباشرة بعد شرائه). من أجل حل هذه المشكلة علينا التعرف على الأسباب الرئيسية لمشاكل شحن الهاتف الذكي، ثم حلها. 

مشكلة الشاحن: لديك شاحن ضعيف / غير متوافق مع الهاتف الذكي 

ليس كل شاحن (Charger) صالح لشحن هاتفك الذكي. الكثير من الأشخاص يعتمدون أيضا على شاحن واحد لشحن كل هواتفهم الذكية داخل المنزل، وهذا أمر خاطئ. 

لاختيار شاحن جيد، يجب عليك معرفة كمية الطاقة التي تحتاجها لشحن هاتفك الذكي والتي يدعمها (تُقاس بالـ Watts ويُرمز لها بـ W). تختلف قيمة الـ Watts حسب ما يدعمه هاتفك الذكي، فإن كان هاتفك يدعم شحن 65W مثلًا، سيكون مثاليا اختيار شاحن بهذه القدرة لا أقل و لا أكثر. الحصول على شاحن أقل أو أكثر ليس بمعضلة بالفعل، لكن قد يؤثر مستقبلًا على سرعة الشحن. 

اختيار شاحن بمميزات عالمية (Universal) ومصادق عليه (Certified) من شركات مختلفة (مثل Qualcomm Charger) دائما خيار جيد. أو أفضل استخدام الشاحن الذي يأتي مع الجهاز، إذ يعتبر خيارًا أفضل من استخدام شاحن عشوائي. 

كيف أعرف إن كان الشاحن الذي أستخدمه جيدًا لهاتفي؟ 

يوجد تطبيقات جيدة لفحص قدرة الشحن وتوافق الشاحن مع الهاتف. مثل تطبيق Accubattery أو Ampere وأيضا Electron. أوصل هاتفك مع الشاحن واقرأ المعلومات المقدمة من التطبيق، سرعة الشحن، السرعة المرتقبة، الطاقة التي يحصل عليها هاتفك والمزيد. واعرف إن كان الشاحن جيدًا ومتوافق مع الهاتف أم عكس ذلك. 

اقتراحات لبعض أجهزة الشحن الجيدة العالمية 

حلول مشاكل: حل مشكلة بطئ شحن الهاتف الذكي

يُفضل دائما استخدام أجهزة الشحن التي تأتي مع العلبة في الهاتف الذكي. إن كنت تفتقدها، أو تعطلت عن العمل، يوجد أجهزة شحن عالمية ذات مستوى عالي يمكنك الحصول عليه، أهمها: 

  • أجهزة الشحن من شركة Anker: شركة Anker توفر أجهزة شحن قوية وذات ميزات عالمية وصالحة لشحن مختلف الهواتف الذكية. يمكن استكشاف التجميعة كاملة لشواحن هذه الشركة عبر الموقع الرسمي من هنا
  • أجهزة الشحن من شركة UGREEN: تقدم الشركة تجميعة رائعة من أجهزة الشحن وكايبلات الشحن أيضا، وبعض الاكسيسوارات الخاصة بالحاسوب. يمكنك تفقد المتجر التالي لاستكشاف كل أجهزة الشركة. 
  • أجهزة الشحن من شركة شاومي: تقدم أيضا واحدًا من أقوى أجهزة الشحن في العالم الآن بقوة شحن 120W يمكنك الإطلاع عليه والحصول عليه من هنا

بالطبع يوجد الكثير من الاقتراحات، لكن نحن نرشح لك هذه الأجهزة في الوقت الحالي. 

مشكلة كايبل الشحن: أنت تستخدم كايبل شحن ضعيف / غير متوافق 

في الحقيقة قد يحل هذا في معظم الأحيان مشكلة بطئ شحن الهاتف الذكي. فكما حال الشاحن، يلعب كايبل الشحن دورًا أساسيا، فهو الوسيلة التي تستخدمها من أجل نقل الطاقة إلى هاتفك الذكي. إن كان نقل الطاقة بطيئًا بسبب عدم توافق الكايبل مع الشاحن أو الهاتف، فمن البديهي أن يكون شحن الهاتف بطيئًا. 

كيف أحل هذه المشكلة؟ 

عليك أن تعرف أولًا إن كان الكايبل جيدًا أم لا. كيف تفعل ذلك؟ ببساطة عليك أن تُخضع هاتفك للتجربة. فصحيح أن الكايبل يأتي ببعض المعلومات مثل قوة الأمبير وقدرات الشحن، لكن سيخبرك معظم الأشخاص أن التجربة هي الحل. أو اعتمد على كايبلات عالمية، أو الكايبل الرسمي الذي حصلت عليه من الشركة عند شرائك للهاتف الذكي. 

أيضًا، تأكد أن الكايبل سليم من حيث المدخلين، بعض الكايبلات قد تشحن هاتفك، لكن بسبب بعض المشاكل في مدخل قد لا يوفر لك الكايبل شحن جيد للهاتف الذكي. وفي هذه الحالة حتى لو كان الكايبل ذو جودة عالية فسيسبب لك مشاكل في الشحن. 

هل من اقتراحات جيدة لكايبلات شحن؟ 

ننصحك أولًا بالاعتماد على الكايبل الأصلي الذي تحصل عليه في علبة الهاتف الذكي. أما الخيارات الثانية، فنحن نرشح لك: 

  • كايبل من شركة Baseus: أستخدم واحدًا لمدة 3 سنوات الآن، وأنصح به الآخرين حتما. تقدم الشركة اكسيسوارات مختلفة للهواتف الذكية والحواسيب، وكايبلات الشحن التي تقدمها الشركة حقا جيدة. يمكنك استكشاف كل خيارات الشركة من الرابط التالي
  • كايبل من شركة UGREEN: ليس ببعيد عن الخيارات الخاصة بالشاحن، إن اشتريت شاحن من UGREEN فاشترِ أيضا كايبل شحن من نفس الشركة، فهي توفر كايبلات جيدة نسبيا. كما أنها تبدع في هذا الصنف من الكايبلات (مثلًا كايبل بمنفذين أو أكثر). يمكنك استكشاف كل الاكسيسوارات من الرابط التالي
  • الكايبل الخاص بنفس الشركة المصنعة للهاتف: إن كان لديك هاتف شاومي، احصل على كايبل من نفس الشركة. وإن كنت تستخدم هاتف OPPO افعل المثل. في الغالب يكون الكايبل جيدًا لشحن الهاتف الذكي. 

درجة الحرارة المرتفعة / درجة الحرارة المنخفضة 

تعتمد معظم بطاريات الليثيوم (Lithium) على التفاعلات الكميائية في عملية الشحن وإعادة الشحن وتوفير الطاقة. وتستخدم كل الهواتف الذكية في العالم حاليا بطاريات من هذا الصنف. وتعتبر الحرارة عاملًا أساسيا في هذه التفاعلات الكميائية وتأجيجها. فالحرارة المفرطة والمرتفعة تؤثر، وكذا الحرارة المنخفضة. ولا يتعلق الأمر فقط بشحن الهاتف، بل أيضا استهلاك بطاريته (فمثلًا، قد تلاحظ أن هاتفك ينفذ شحنه بشكل أسرع في فصل الشتاء، وإن كان الهاتف سليما للغاية). 
عند ارتفاع درجة حرارة الهاتف، فإنه سيعاني من مشاكل في شحن نفسه نظرًا لاستهلاك الطاقة المكثف بسبب الحرارة. الأمر سيان بالنسبة لدرجة الحرارة المنخفضة، بحيث ستلاحظ بطئ شديد في شحن الهاتف الذكي. 

ما الذي يمكنني فعله في هذه الحالة؟ 

قد تعتقد أنه لا يوجد حل لهذه المشكلة نظرًا أن الحرارة لا يمكن التحكم بها (نظريا). لكن يوجد حل بسيط للغاية، إن وجدت أن درجة حرارة هاتفك غير مستقرة وتؤثر على الشحن، كل ما عليك فعله هو إغلاق هاتفك (Power Off) ثم شحنه. هكذا تضمن عدم استهلاك الطاقة والبطارية أثناء الشحن وضمان شحن سريع. 

لديك مشاكل في منفذ الشحن (Charging Port) 

إن العدو اللدود لكل الأجهزة التقنية هي الغبار والأوساخ، سواء الحاسوب أو الهاتف الذكي وباقي الأجهزة الرقمية الأخرى. وعليك تنظيفه دائما بشكل دوري. 

متى دوريا يجب عليك تنظيف حاسوبك الخاص ؟

تجمع الأتربة والوبر والزغب وباقي الأوساخ الأخرى في منفذ الشحن يؤثر بشكل كبير على الشحن. فحتى إن كان الهاتف يُشحن في تلك الحالة، فإن التماس بين أسلاك المنفذ وأسلاك الشاحن لا يكون كاملًا، وقد يؤثر هذا بشكل كبير على عملية الشحن. 

ما حل هذه المشكلة؟ 

يُفضل أن تقوم بتنظيفه لكن بشكل أكثر تخصصًا، كأن تأخذه لمحل إصلاح الهواتف وتطلب منه تنظيف كامل للهاتف الذكي. إن كنت ترى نفسك قادرًا على فعلها بنفسك فيمكنك فعلها إذن. لكن إحذر إصابة أي نوع من المواصلات هناك فقد يؤدي هذا إلى تعطل منفذ الشحن بشكل نهائي. 

أنت تستخدم هاتفك أثناء الشحن / تطبيقات وخدمات تشتغل في الخلفية تستهلك بطاريتك 

إنها علاقة بسيط للغاية، استخدام الهاتف يستهلك البطارية، وشحن الهاتف يشحن البطارية. وهذا يعني أنه مهما طالت مدة شحن الهاتف فسيكون الشحن بطيئًا لأنه يوجد استهلاك للبطارية من الجهة الأخرى. في الحقيقة قد يصبح الأمر عكسيا، فبدل شحن هاتفك، ستجد أنه وأثناء الشحن نسبة شحن البطارية تنخفض! 

الحل الأول: توقف عن استخدام الهاتف أثناء الشحن 

اترك هاتفك يستريح من إصبعك قليلا، أو على الأقل فقط أثناء الشحن. حين تضع الهاتف ليُشحن لا تقم باستخدامه، سيقلل ذلك استهلاك التطبيقات من موارد الجهاز من بينها استهلاك البطارية، وقد يحسن ذلك بشكل كبير سرعة شحن الهاتف. 

الحل الثاني: أغلق هاتفك أو فعل خيار Airplane Mode 

مجددًا سنقترح عليك هذا الحل (اقترحناه في مشكلة ارتفاع الحرارة). أحيانا حتى وإن كنت لا تستخدم الهاتف أثناء الشحن، فيوجد تطبيقات تشتغل في الخلفية دائما وتستهلك موارد الحاسوب. أثناء الشحن، يمكن تفعيل خيار Airplane من أجل تقليل الوصول للموارد، أو أغلق هاتف أثناء الشحن (Power Off) لإنهاء استهلاكها بالمرة. في الحقيقة، يُنصح دائما للحصول على شحن سريع للهاتف قفله من أجل تسريع عملية الشحن. 

الحل الثالث: استكشف التطبيقات التي تستهلك الموارد وقم بإقفالها / حذفها 

يوجد تطبيقات تستهلك موارد الحاسوب بشكل جنوني للغاية، حسب تقرير Statista الأخير، تطبيق FitBit و Snapchat وأيضا Facebook تعتبر من بين أكثر التطبيقات استهلاكًا للبطارية. لمعرفة التطبيقات الأكثر استهلاكًا للبطارية يمكنك الاعتماد على تطبيق مثل Hibernator وهو تطبيق يستكشف التطبيقات التي تستهلك الموارد ويتيح لك إمكانية إيقافها. 

أنت تستخدم موارد الجهاز كاملة (والتي لا تحتاجها إلا في حالة محددة)

تضم الهواتف الحديثة مجموعة كبيرة من الميزات القوية التي يمكن استخدامها، لكن معظمها تستهلك طاقة الجهاز. خذ مثلًا تحديث الشاشة (Refreshement) فاستخدام تردد الشاشة الكبير بشكل دائم وإن لم تكن بحاجة له قد يستهلك البطارية بشكل كبير. فمثلًا، إن كان تحديث شاشتك 144Hz أنت لست بحاجة لاستخدامه دائما، بل فقط أثناء لعب ألعاب الفيديو مثلا. كذلك استخدام دقة شاشة كبيرة مثل WQHD+ أو تقنية 5G إن كان هاتفك يدعمها، والمزيد. 

هذه التقنيات يمكنها أن تؤدي إلى استهلاك كبير للطاقة، وحتى أثناء الشحن ستلاحظ أن هاتفك يشحن ببطئ بسبب وجود خدمات كهذه مفعلة دائما في هاتفك. 

كيف أحل هذه المشكلة؟ 

في الكثير من الهواتف الذكية (مثل هواتف سامسونج) يوجد خيار Power Saving الذي يمكن تعديل خياراته، كتقليل معدل التحديث، إيقاف الـ 5G، تقليل استهلاك المعالج، والمزيد. أو يمكنك إيقاف هذه الخصائص بشكل يدوي أيضا. يمكنك من خلال إعدادات الهاتف عبر خيار Screen Time معرفة الخدمات والتقنيات والتطبيقات التي تستهلك طاقة الهاتف، فإن وجدت أن بعض هذه الأشياء تستهلك الطاقة كثيرًا، فيمكنك تعطيلها نسبيا. 

لم ينفعك أي من هذا؟ إليك الأسباب والحل النهائي 

إن لم تنفعك كل الطرق المقترحة في هذا المقال في تحسين سرعة شحن الهاتف الذكي، فيؤسفنا أن نخبرك أن الأمر متعلق بالبطارية الآن (من حيث الهاردوير). للبطارية معدل حياة (Life Span) يتضائل مع الوقت فتصبح البطارية ضعيفة من حيث الشحن والاستهلاك. وفي هذه الحالة فإن بطاريتك تُحتضر، وحان الوقت إما لتغييرها، أو تغيير الهاتف حتى. 

شاركه على :