منذ مدة ليست بطويلة إشتهر إطار عمل جديد لصناعة و برمجة تطبيقات الأندرويد و IOS، إطار Flutter من ضمن مشاريع شركة جوجل مفتوحة المصدر، مبني بلغة Dart والتي بدورها مفتوحة المصدر من نفس الشركة، تسعى جوجل بهذا الإطار لتوفير طرق أكثر سلاسة لصناعة تطبيقات الهواتف الذكية و تسهيلها على المطورين، فكما نعلم أن صناعة تطبيقات الهواتف حاليا تتطلب معرفة بلغة JAVA او Kotlin للأندرويد و Swift للـ IOS، الشيء الذي ساهم في إنقسام مجتمع مطوري تطبيقات الهواتف و تخصص المطورين في أحد الأنظمة عن الأخر، بهذه الفكرة بدأ مشروع إطار عمل Flutter لِلَم شمل المطورين و صناعة تطبيقات لكل المنصات بشكل ناتيف (Native) كأن التطبيق مبرمج باللغة الأصلية للنظام.

أهم ما جاء إطار فلاتر لتقديمه لمجتمع صانعي تطبيقات الهواتف هو إمكانية صناعة تطبيقات أندرويد و تطبيقات IOS في نفس الوقت و بكود مصدري مماثل، كما أنه يستخدم لغة برمجة مجمعة تسمى Dart ، والتي تم ترجمتها "في وقت مبكر" ( 'ahead of time 'AOT) إلى رمز أصلي لكل من iOS و Android. كما أن الإطار ليس مثل سابقيه التي تعتمد على javascript كجسر بين المتصفح و نظام التشغيل، بالإضافة لتسهيلها نمطية كتابة الأكواد و إنشاء واجهات إحترافية بأقل كود ممكن و مقروء.

و قد أصدرت جوجل قبل أيام النسخة الأولى الثابتة من Flutter التي حملت إسم Flutter 1.0، الذي ستكون عبارة عن منصة متداخلة (Cross-Platform) من أجل تطوير تطبيقات لكل الأنظمة و لكل الأجهزة أيضا، ليبدأ بشكل رسمي عصر الـ Flutter . 

كيف أبدأ بالفلاتر ؟ و كيف أقوم بتهيئة منصة العمل ؟ 

قد إستعبدتنا التكنولوجيا، جادلني في هذا الأمر كما تحب لكنها مُسلمة لا يمكن نكرانها، خصوصا مواقع التواصل الإجتماعي التي جمعت العالم برمته في موقع صغير و جعلتنا نعيش فيه أحلامنا و ميولاتنا و ننسى العالم الحقيقي و للأسف فمن الصعب الخروج منه و إن أدركت انك ضحية للإستعباد في هذه المواقع، إذ يقول المثال البسيط : " إن لم تستطع هزيمتهم، فإنضم إليهم "، أعلم جيدا مدى صعوبة الإقلاع عن الانترنت و منصة اجتماعية و ليس علينا فعل ذلك، مادمنا قادرين على تحقيق إستفادةِِ قصوى منها.
نفس التفكير إنتابني سنوات خلت، فقررت ان أبدأ في الإستفادة من منصات التواصل الإجتماعي بطريقة تدر علي المعرفة و العلم، ليس بالضروري علم أنتفع منه ماديا او مهنيا، بل فقط علم أنتفع به شخصيا، فنشرت مقالا بعنوان كفاك تضييعا للوقت ! ... تعلم كيف تستفيد من تصفحك على موقع الفيسبوك الذي شاركت من خلاله نظاما للإستفادة من الفيسبوك اتبعه شخصيا، نظام قد إستغرق مني أشهرا لأتقبله و أستفيد منه حرفيا، و قد كان الأمر جيدا، إلا ان بعض العيوب تشوبه قليلا، فأولا انا لا أستفيد من مختلف المجالات، فما تفرضه علي تلك الصفحات او المواقع هو كل العلم المُحصل، و توجب علي البحث دائما عن صفحات أفضل، إلا ان سياسة الفيسبوك اللعينة ستمنع وصول منشورات هذه الصفحات إلي و بذلك ضياع معلومات و إستفادة علي كذلك.
إلا ان القشة التي كسرت ظهر صبري كانت سياسة الفيسبوك المنحطة التي تسمح بإظهار منشورات الأصدقاء أولا، ثم المجموعات ثانيا و أخيرا الصفحات في الذيل، الشيئ الذي غير تصفحي اليومي للفيسبوك الى مأساة مليئة بمشاعر فارغة و حياة زائفة لأصدقائي على تلك المنصة، فتوجب علي إتخاذ حينها إجراء آخر أستطيع إتخاذه حصنا لأستفيد حقا من هذا المجال التقني و الا استسلم للتفاهة.


كانت منصة Reddit او ريديت الخيار الثاني و الأكثر ملائمة لي، كوني أتصفح الموقع لما يقارب الـ 4 سنوات تقريبا منذ إكتشافي له للمرة الأولى، إلا انني لم أحقق إستفادة جيدة منه، فإستفادتي منه كانت جزئية أتصفحه ربما مرة او مرتين في الأسبوع، إلا ان تضييق الخناق على الفيسبوك و منعي من الإستفادة من الصفحات و إختيار المصادر الأفضل للحصول على المعلومة، جعلني أفكر مجددا في التعاطي لمخدر ريديت هذه المرة، لكن قبلا، توجب علي تنظيم العديد من الأشياء.

- إنهاء علاقتي مع الفيسبوك :

أولا، توجب علي التخلص من إدمان الفيسبوك، فرغم إرتدادي على منصة ريديت يوميا بدل الإٍرتداد الأسبوعي، إلا ان تصفحي لمنصة الفسيبوك لازال يستهلك مُعظم وقتي اليومي بدون أي إستفادة إطلاقا، لذلك توجب علي أولا تقليص فترة تعاملي مع منصة الفسيبوك، فقمت أولا بتحويل كل أعمالي و خدماتي لحساب بيزنس على المنصة من أجل جعل كل تعاملاتي منفصلة على إستخدامي الشخصي لمنصة فيسبوك و كانت هذه الخطوة الأهم، فالآن الحائل بيني و بين التصفح اليومي للفيسبوك غير موجود، فولوجي للموقع سيكون بمثابة مضيعة للوقت بنسبة 95%، رغم ذلك، لا أستطيع عدم الولوج إليه، فالإدمان إدمان و أعترف بهذا أمامكم !
لكن لحسن الحظ، يوجد أدوات تساعدك على الإقلاع عن هذا الإدمان، إستخدمت إضافة StayFocused، و هي إضافة تحدد لك الوقت الزمني الذي عليك قضائه في تصفح موقع كل 24 ساعة، إن إستنفذت الوقت، فلا تستطيع الولوج للموقع الا بعد 24 ساعة، بدأت ب 3 ساعات يوميا، و الآن و أنا اكتب لك هذا المقال قد حددت إستخدامي لمنصة الفيسبوك لمدة 40 دقيقة يوميا فقط، أستطلع فيها فقط بعض الصفحات التي أتابعا بشكل See First، أو اشاطر بعض الإخوان بعض المعلومات في مجموعات الفيسبوك، و من هذا النص، أوجه إعتذاري لكل من راسلني على منصة الفيسبوك سابقا و لم أقم بإجابته، فإستخدامي لمنصة الفيسبوك أصبح إستخداما معقولا الآن، و قد يُصبح أكثر رزانة مستقبلا.

- ما هو موقع ريديت ؟ و كيف يعمل ؟

دعني أشرح لك منصة Reddit قليلا و لما إخترتها كمنصة مثالية لإدمانها، موقع ريديت هو موقع أجنبي، يتضمن الموقع مجموعة من الأقسام التي تُسمى بالـ Subreddit، كل قسم يُعنَى بمجال معين، السياسة، الإقتصاد، العلوم، التكنولوجيا، الصور، ضحك ...، يوجد ما يقارب 2 مليون فرع او Subreddit و يمكن لأي شخص ان ينشئ الفرع الخاص به و ينضم الآخرون إليه، ثم يأتي مستخدمون اخرون و يقومون بالنشر في تلك الفروع، ليس هذا فقط، بل الفروع الكبرى و لنأخذ مثلا فرع Gaming الذي يتجاوز عدد مشتركيه المليون، لا ينشر فيه أي شخص، بل شركات و مواقع عالمية مثل IGN مثلا، او خبراء Steam، أي ان المعلومات المنشورة في ذلك الفرع ليست عشوائية، او فارغة او احاسيس أشخاص فقط ( يوجد فروع لذلك ) بل هي واجهة الإنترنت التي يشارك الإنترنت شخصيا في تكوينها، تنضم أنت بدورك الى الفروع التي تناسب ميولاتك و إهتماماتك، ثم تتوصل في الواجهة الرئيسية بأكثر المنشورات تصويتا في ذلك الفرع، يمكنك لاحقا الولوج للفرع و تصفح كل محتواه، إلا ان الصفحة الرئيسية تُظهر لك الأكثر تصويتا او الاجدد حسب نوع الترتيب الذي تختاره.

- تهيئة حساب ريديت و بدأ الإنتقال الى هذه المنصة :

بعد أن قمت بحد إستخدامي لمنصة الفيسبوك، فقد حان الوقت لتنظيم حساب ريديت إدماني يفتح شهية التصفح و الإستفادة، قمت بتسجيل حساب جديد لأني اردت البدئ من الصفر و تكوينه على أهوائي، قمت بذلك و قمت بجلب بعض الـ Subreddits التي اتابعها دائما حاليا و سابقا ( يمكنك ان تجدها هنا إذ قمت بإدراجها في أحد مقالاتنا في وقت سابق ) ، ثم توجهت الى واحد من أكبر المجتمعات في Reddit  و هو مجتمع /r/AskReddit  الذي تطرح من خلاله سؤالا او إستفسارا و تنتظر الجواب من ملايين المستخدمين، كان إستفساري ان يقترح علي كل مستخدم أفضل الفروع بالنسبة إليه، و لما يتابعها، و طلبت من التقنيين و المهتمين أيضا بالتكنولوجيا ان يقترحو علي أفضل الفروع المفيدة، حصلت على دزينة من الفروع التي يمكنني ان اتابعها و أنا متأكد من إستفادتي منها، فتابعت و تابعت حتى صار عدد الفروع المنضم إليها يتجاوز الـ 100 فرع، و بذلك، فصرت أتلهف كل يوم لأطلع على جديد كل فرع من الفروع الـ 100، و أن ارى جديدها و أستفيد منه، خصوصا ان كل فرع من هذه الفروع إنتقيته بعناية فائقة و الإستفادة مؤكدة من خلالها.



بعدها، أصبح إستخدامي لمنصة ريديت أكبر، إذ بدأت بالإستفادة من كل صغيرة و كبيرة، سواء تقنيا او برمجيا او سياسيا او ترفيهيا كذلك، و الإستفادة كذلك من تجارب مستخدمين آخرين، بل صرت أيضا عضوا فعالا كذلك، و إستفسرت عن العديد من الأشياء و لم أجد بُخلا في الإجابة او علما لا يُشارك على عكس منصة الفيسبوك التي كان ربما جل الأجوبة إما سخرية او إستهتار دون رد فعل يُمكن الإستفادة منه ( و يمكنك ان تلاحظ ذلك جيدا في مجموعات الفيسبوك )، فأصبح إستخدامي للفيسبوك أقل و أقل مع الأيام، لربما لدقائق معدودة كل يوم فقط لا أقل و لا أكثر، بينما ريديت صار إدمانا إيجابيا بالنسبة لي.

- مميزات منصة ريديت التي لن تجدها في فيسبوك : 

لعل أهم الأشياء التي تجعل ريديت مميزاً هي إمكانية إختيار ما تريده بنفسك، لا أحد سيمارس عليك شيئا لتراه دون ان تختاره أنت، الفيسبوك نقيضُ ذلك تماما، إذ فور ولوجك للمنصة و إضافة بعض الأصدقاء و متابعة بعض الصفحات، لن ترى سوى منشورات إستهتارية من بعض المجموعات او الأصحاب، ناهيك على قدرات الفسيبوك العالية في تعقب البيانات و تجميعها التي تجعل من التفكير فقط في شيئ ما يظهر لك في المنصة أينما حللت و في كل صفحاتها، ميزة أخرى تنضاف الى ريديت انه لا يستخدم ( الى حد علمي ) اي تقنيات تتجسس عليك سواء داخل المنصة او خارجها عكس فيسبوك.
أيضا، تَصفُحك لريديت يغنيك عن تصفح جل الإنترنت تقريبا ( اجنبيا ) فكل ما يتم نشره في كل الفروع تتوصل به، يمكنك الإطلاع عليه كاملا سواء في الصفحة الرئيسية او عند الولوج لذلك الفرع، مما يعني و بشكل حرفي لن تتغاضى إطلاقا عن أي خبر، معلومة، منشور ...، عكس فيسبوك التي تجبر صناع المحتوى و أصحاب الصفحات على الدفع و الدفع من أجل إيصال منشوراتهم للمعجبين، أي بدورك أنت توجب عليك إنتظار صاحب الصفحة ليقوم بتمويل ذلك المنشور لتستفيد منه أنت.
و بالنسبة لي، أعتبر الميزة الأكبر في ريديت هو تصفية حسابات المستخدمين و جعل إستخدامك للمنصة تقنيا و مفيدا 100%، لا احد سيفرض عليك صوره في إجازته، او مشاعر الحب المكنونة داخله، يوجد فروع في الموقع لذلك لكن نحن لا نهتم بها صحيح ؟ لذلك سيصير إستخدامك أخيرا لمواقع التواصل الإجتماعي فريدا من نوعه لا تشوبه شائبة، و لربما هذا ما جعلني أفكر في ريديت كمنصة ثانية و ليس تويتر او انستغرام.

- لما يجب عليك أنت أيضا الإنتقال الى منصة Reddit :

الإدمان محتم، من النادر جدا ان تجدا شخصا في هذا القرن لم يستسلم لثورة التكنولوجيا و مواقع التواصل الإجتماعي، خصوصا مثل فيسبوك التي تستنزف الى جانب وقتك معلوماتك كذلك، و إن كان إدمانا محتما، فعلى الأقل علينا ان نجعله إدمانا إيجابيا نستطيع الإستفادة منه في تكوين ذواتنا بشكل أفضل، فالمبرمج يريد ان يصير مبرمجا أفضل، و المصمم يود ان يصير مصمما أفضل، و الهاكر الأخلاقي يريد ان يتعلم اكثر، و كل هذا لن تستطيع تحقيقه بمتابعة صفحات على الفيسبوك او الإنضمام لمجموعات، كون ان الخبراء في المجال الذي تسعى إليه بعيدون عن الإحترافية ربما، و إن كانو، فشخص او شخصين غير قادرين على جعلك محترفاََ حقا.
ريديت يضم أمهر المبرمجي و المصممين و الهاكرز و كل شيئ من أي شيئ، إختيارك للمنصات يبقى الحائل بينك و بينهم، ريديت منصة أكثر إفادة بكثير من كل منصات التواصل مثل تويتر، فيسبوك، يوتيوب و غيرها، و الإنتقال إليها محتم في ظل كل هذه المنصات التافهة.

- و إن سألتني عن هذه التجربة :

سأخبرك أنها أفضل شيئ قمت به يوما، التخلص من سموم الفيسبوك و منشورات أشخاص لا اريد ان اراها إطلاقا، و تعبيرات لصفحات لا تناسب أفكاري، و منشورات حب و تفاهة لا تعبر عن الشخص بحد ذاته، كل هذا يجعل يومك أسوأ و إستفادتك أضعف، فكان لا بد من وجود حل بديل و قد إستطعت إيجاده و تحويله الى مصدر أفضل من فيسبوك، ستجد أنت كذلك صعوبة في الإنتقال ان عقدت عزمك، لكن بالنهاية سيكون أفضل شيئ تقوم به يوما يا صديقي. 

يتم تصنيف عالم الأفلام الى تصنيفات مختلفة، هذه التصنيفات تُعنَى في الأساس لتقسيم متابعي الأفلام و السينما و عالم الفن السابع إجمالا إلى أقسام حتى يستطيع كل شخص مشاهدة فلمِِ ذو تصنيف معين في أي وقت يريد و حسب إحتياجاته، فأحيانا نسعى للحصول على بعض أفلام الأكشن مع صحن فوشار كبير على شاشة تلفاز، و أحيانا كل ما نوده هو فلم رومناسي او درامي يواسي جوارحنا الداخلية، من بين كل هذه التقسيمات و الفئات تظهر فئة لا يعشقها الا القليلون و لا يحبها الا من واسى العديد من الأفلام، مجموعة أفلام لا أكشن و لا دراما، لا إثارة و لا مغامرات، بل كل ما يهم في تلك الأفلام هو الحديث، كيف يدور الحديث بين الشخصيات و كيف تحاول شخصية إقناع شخصية أخرى بفكرة معينة تارة، او خداعه لتنفيذ فكرة معينة تارة أخرى، افلام قد تتجاوز مدتها 3 ساعات تدور في غرفة واحدة بين شخصية او أكثر يتجاذبان أطراف الحديث في متعة  لا متناهية، فهل أنت عاشق لهذا الصنف من الأفلام ؟
فإن كانت توليفتك هي هذا الصنف من الأفلام، او كنت من عشاقه، و تستمتع به، فإن مقالنا التالي منا و إليكم سنستعرض عليكم من خلاله مجموعة من الإقتراحات لأفلام رائعة تغلب عليها الطابع الفلسفي و ساقت بين سيناريوهاتها تجاذبا للحديث قد يفجر عقلك مجازيا، لعل الكثيرين لا يستمتعون بهكذا أفلام، لكن نؤمن أنك يا صديقي ذو الذوق الرفيع ستستمع بها كثيرا، خصوصا مع إقتراحات أكوا ويب لهذا الصنف، و لا تنسى متابعة صفحة أكوا سكرين للإطلاع على الأفضل دائما في مجال السينما.

- فلم The Man From Earth تقييم 7.9/10 و إصدار 2007 :

ماذا لو عشت في كل العصور ؟ كيف سيكون الأمر إن شهدت العصر الحجري و الجليدي و الوسطى و عصر الحروب ؟ كيف يمكنك ان تقنع الآخرين انك حقا عشت كل تلك الازمنة و الظروف ؟ بل السؤال المطروح هنا كيف يمكن ان تنجو كل هذه المدة ؟
فلم رائع يحكي قصة " جون اولدمان " بروفيسونر آثار في جامعة قرر الرحيل دون علم أصدقائه، يأتي أصدقائه الجامعيون ايضا من مختلف التخصصات، فهذا عالم إحاثة و الآخر عالم بيولوجيا في زيارة مفاجئة لإستفسار " جون " عن سبب هجرته اللامسبوقة، يجتمعون جميعا في غرفة واحدة ليحكي لهم كل ما يحتاجون معرفته من معلومات ليبرر سبب رحلته المفاجئة، فهل سيستطيع " جون " إقناع مجموعة من العلماء و البروفيسور بقصة ممتعة ستدوم لمدة ساعة و نصف في الفلم ؟
الفلم شيق و مثير، و تجاذب الأحداث سيأخذك معهم داخل الفلم و ستشعر حقا انك في وسط قصة محبوكة بإمتياز، و في كل فرصة يُتاح لك طرح سؤال معين يأتي الجواب من لسان الراوي، فلم رائع يدور في غرفة صغيرة، لكنه يأخذك معه الى أماكن بعيدة جدا .

- فلم Pulp Fiction تقييم 8.9/10 و إصدار 1994 :

من بطولة كل من " جون ترافولتا " و " سامويل جاكسون " الى جانب " اوما ثرومان " و ظهور للمخرج " كوينتين تارانتينو " و لا ننسى " بروس ويليس " كذلك، في الفلم كالعادة، فلم من إخراج " تارانتينو " و كما عودنا دائما في أفلامه فهو يوفر لنا كمية حديث كبيرة الى جانب الكثير من الدماء و التفجيرات، فلم Pulp Fiction قد يبدو سخيفا للكثيرين و حصل على تقييمات عالية جدا، و تقريبا جل من شاهده يمنحه تقييما سخيفا، و ذلك لأنهم ينتظرون ببساطة بعض الإثارة و الأكشن الزائد، رغم ان الفلم قد تضمن بعضه لنكون صريحين معك.
يحكي الفلم في قصته عن مجموعة من الأحداث التي تدور في Timeline او خط زمني مختلف، بعد إنتهائك من مشاهدة الفلم يمكنك تجميع كل المشاهد بترتيب خط زمني لتحصل على فلم عادي، لكن ما يجعله فلما جذابا هو هذا التقطيع في الخط الزمني، هذه الاحداث مرتبطة ببعضها بعامل معين، و في كل مشهد او حدث نجد العديد و العديد من الروعة في الحديث و الكلام الفلسفي الجميل بداية من أول مشهد الى آخر مشهد، فلم تطبع عنه الحديث الرائع و الحوار المتدارك بين الطرفين و محاولة كل فرد إقناع الآخر بعيدا عن النزعة الفردية لكل شخصية، فلم رائع بكل معنى الكلمة و يستحق حقا تقييمه ذاك.

إقرأ أيضا : 10 أفلام بنهايات صعبة التوقع ستترك تأثيرا قويا في داخلك بنهاية الفلم

- فلم 12 Angry Men تقييم 8.9/10 و إصدار 1957 :

لست من عشاق الأفلام الكلاسيكية ؟ او أفلام ذات الطابع الأبيض و الأسود ؟ اعتقد اذن ان فلم 12 Angry Men سيغير وجهة نظرك كليا، فلم 12 Angry Men من الأفلام الكلاسيكية الخالدة، و في الغالب قد شاهدت هذا الفلم، فهو واحد من أشهر الأفلام على مر التاريخ.
تدور أحداث الفلم كلها في قاعة  واحدة على طاولة مستديرة يحدها في أطرافها 12 شخصا من هيئة المحلفين، يحاول كل شخص في هذه الهيئة ان يحاول إقناع البقية بفكرة معينة، فكرة قائمة في إتخاذ قرار إعدام احد المتهمين بالقتل او الإعفاء عنه، في صخب و جو من الحوار الحجاجي و احيانا المُمَاطل، الفلم رائع و فكرته قوية ناهيك عن شخصية كل شخص و قوته و محاولة إقناع الآخرين بأفكاره بإستخدام فقط حيلة العقل و تلاعب الكلمات، من أجمل الأفلام التي يمكن ان تشاهدها بعينيك، عقلك و كذلك سمعك .

- فلم Detachment تقييم 7.7/10 و إصدار 2011 :

علاقاتنا الطبيعية مع الإنسان الآخر مرهونة بعلاقات الإنسان الآخر معنا، لربما فلم Detachment قد أبرز هذا الأمر جيدا في فحوى السيناريو الخاص به، يُقصد بالـ Detachment إنفصال الشخص عن مشاعره، حين يصبح غير قادرا على الشعور حقا، ليس بمرض نفسي، و إنما بعد معاناة الكثير من الظروف القاسية ربما، او مروره بتجارب علمته ان المشاعر لا غرض لها في هذه الحالة، يحكي الفلم بشكل إجمالي عن " هنري "، معلم بديل تم توكيل مهمة تدريس قسم جديد في مدرسة، يحاول التلاميذ التنمر عليه، إلا ان قدراته في التعامل فاقت تنمرهم، أصبح ربما أستاذا جيدا بالنسبة لهم، إلا انه لم يستطع التواصل معهم حسيا و إن اراد بعض الطلاب لربما على رأسهم طالبة سقطت في حبه التواصل معه، بدل ذلك، قد إستطاع التواصل مع شخص لم يقابله الا مرتين، بائعة هوى قد إستطاعت بشكل أو بآخر التأثير عليه، لربما تعاني هي أيضا من إنفصال المشاعر ذاك.
الفلم يبقى تحفة فنية من حيث القصة و من حيث الإبداع و كذا التمثيل و الآداء، و نهاية هذا الفلم شاهدة على كلامي و على محتوى هذا المقال الذي عنوناه بأفلام تطبعت بالأفكار و الحوار الفلسفي .

ذو صلة : بعيدا عن Inception و Interstellar ... إليك 10 أفلام رائعة من صنف Mind blow ستُعَقِد عقلك !

 - فلم Arrival تقييم 7.9/10 و إصدار 2016 : 

من روائع الممثلة " آيمي ادامز "، مجددا التواصل يحيل بين الأنا و الآخر، إن كان فلم Detachment قد أبرزه بشكل إنساني او آدمي، ففلم Arrival قد حاول إبرازه بشكلِ خيالِِ علمي قليلا، فلم Arrival يحكي عن مجموعة من السفن الفضائية  التي حطت في أماكن متعددة في هذا العالم مسببة هلعا و خوفا في القاطنة، تقوم الإستخبارات الأمريكية ( بالطبع 😒 ) بالتحقق في الأمر من أجل إنقاذ العالم، إلا انها تستدعي بروفيسورا في المبادئ اللغوية و التواصل و التي تلعب دورها آيمي ادامز بالطبع، تحاول هذه الأخيرة التواصل مع هذا الكائن الجديد من خلال فهم لغته و قرائتها و محاولة إيصال أفكار و إستقبال أفكار منه.
الأمر بسيط حتى الآن، أين المادة الفلسفية او التفكيرية في الفلم ؟ لربما تتطاير أشلاء هذه المادة قليلا خلال سيرورة الفلم، إلا ان الصورة لا تكتمل إلا بنهاية الفلم، فالبروفيسورة تتذكر ماضيها في كل مرة تتواصل مع الكائن الفضائي، هل تخاطر معها الكائن ؟ و لما هي فقط من تستطيع فهم لغته لا الكل ؟ فلم عليك التركيز معه كثيرا من أجل إستيعابه، خصوصا حين يتعلق الأمر بالنهاية.

- فلم The Sunset Limited تقييم 7.4/10 و إصدار 2011 : 

إن سألت أي شخص الآن لما تعيش ؟ لما تعيش ؟ ما سبب تنفسك الآن للأوكسيجين ؟ إن سألت أي شخص هذا السؤال فالكل سيجيب على ما يؤمن به أو على أهوائه، فالمؤمن سيخبرك أن الخالق القدير أوكل إلينا مهمة تعمير الأرض و طاعته، لكل أسبابه، لكن ماذا لو كانت هذه الأسباب كلها مقنعة ؟ حقا، كيف يمكن لعدة أسباب ان تكون صحيحة في ذات الوقت و صحيحة و مقنعة رغم إختلافها ؟
يجلس رجلان في شقة  في نيويورك، الأول ذو تفكير إنتحاري، يرى ان العالم فاني و زائل، و لا يجب علينا الإنتظار حتى نصل الى ذروة الكوارث الإنسانية و الطبيعية حتى نلتمس هذا الزوال و نحن معه، بل يرى ان أفضل شيئ يجب فعله هو ان يغادر هذا العالم بشكل رحيم، مادام كل شيئ سيزول و سيفنى، فلا داعي لأن اعمل مثلا، او اشقى في هذا العالم، او اقوم بأي شيئ سيصل في الأخير الى نهايته، إلى زواله، بينما يجلس الرجل الثاني، و هو نقيض كلي له ( يلعب دوره سامويل جاكسون )، رجل روحي يؤمن بوجود الرب الخالق، يُؤمن ان هذا العالم زائل لا محالة، لكن يوجد دور لنا نحن في هذه الأرض، إعمارها، مساعدة بعضنا البعض، التأهل للجنة الخالدة، كيف سيراك الخالق و كيف ستتصرف في الجنة، هل ستكون جيدا فيها ام لا ؟ الرب يريد ان يرى تصرفاتك حاليا ليعرف إن كان مكانك مع أمثالك من الجيدين في هذا العالم، الكل زائل، لكن لفترة محددة، تلك الفترة عليك الإستفادة منها قدر الإمكان في فعل الشيئ الأفضل، او الإستمتاع على الأقل بفعله.
حوار شيق سيأخذك طيلة الفلم، فمن سيقنع الآخر بفكرته ؟ هل سينتحر المنتحر ؟ او سينقذ المتدين المنتحر ؟ فلم حواري و فلسفي أكثر من رائع.

ذو صلة :10 أفلام جريئة و مثيرة للجدل بأفكار غريبة و مشاهد مرعبة ... فهل تستطيع مشاهدتها للأخير ؟

- فلم My Dinner With Andre تقييم 7.8/10 و إصدار 1981 :

قد تلاحظ ان تقييمات هذا الصنف من الأفلام مرتفعة حقا، و ذلك لأنها حقا تستحق، فلم My Dinner With Andre لا يخلو متعة من الأفكار و الحديث الفلسفي، فلم تدور احداثه هو الآخر في مكان واحد، مقهى بسيط يلتقي فيه صديقين، هذين الصديقين الذي فرقهما الماضي بعدما عاشا أياما جميلة مع بعضها البعض، فإرتحل الأول ليجوب العالم و يستكشف الجديد، بينما بقي الثاني عالقا في نفس المدينة يشغل منصب عمله الخاص، بعد عودة الصديق الثاني، يقترح الإثنين الجلوس و تناول عشاءِِ لذيذ مع بضعهما البعض و تجاذب أطراف الحديث و تذكر الماضي و كذا الإطلاع على أحوال بعضهما.
قد يبدو مملا ها ؟ لا ليس كذلك، فالحديث شيئ، فبعدما كان هذين الصديقين يمتلكان نفس العقلية، نفس التفكير، نفس الآراء تقريبا، يلتقيان بعد تمدد الزمن عليهما في أماكن متفرقة ليجد كل واحد منهما الآخر بعقلية جديدة، نظرة أخرى للعالم تخالف نظرة الآخر، يحاول كل شخص ان يفسر للآخر جيدا وجهة نظره، كيف إكتسبها، كيف علمته الحياة، و كيف درسته الدنيا، فلم مليئ بالحكم، كما لو انك تشاهد جدتك الحكيمة ذات الـ 80 سنة التي داعبت ألاعيب الدنيا تنصح فيك و ترشدك.

- فلم God on Trial تقييم 7.7/10 و إصدار 2008 :

هل شاهدت فلم The Boy in the Stripped Pyjama ؟ هذا الفلم يحكي عن طفل إنتقل والده الذي يشغل منصب قائد للقوات النازية الألمانية لإدارة احد السجون التي تحتجز اليهود، يحاول الطفل فهم ذلك السجن و ناسه و ما الذي يفعلونه من وجهة منظور الطفل و ليس من وجهة منظور الأشخاص الراشدين، يأتي فلم God on Trial ليلج بنا الى اجواء ذلك السجن الذي ظهر في الفلم السابق، لكن هذه المرة بوجهة منظور مختلفة.
الفلم يحكي عن مجموعة من اليهود في زنزانة داخل احد السجون النازية، يناقشون ما إذا كان الرب يكره اليهود ليجعلهم يعانون كما لم يعاني أي شخص اخر في العالم ( في ذلك الوقت ) فنحن نعلم جميعا الإضطهاد الذي عاشه اليهود في عهدة النازية، و هذا الفلم بمثابة حوار بين مجموعة من الأشخاص عن وضعهم الحالي و إعتقاد الإله فيهم.
فكرة الفلم جيدة و الحوار فلسفي، لكن قد تكون هذه الأفكار مخالفة لعقيدة العديد من الأشخاص من المسلمين حاليا، خصوصا انهم ذات الأشخاص و العرق الذين يمارسون إضطهادهم اليوم على المسلمين و العرب، لذلك فالفلم بمثابة " نفاق " تاريخي و عقائدي من وجهة نظر المسلمين، لذلك، إستمتع فقط بالحوار لا بالأفكار.

ذو صلة : 10 أفلام هادئة و بسيطة بصداع نفسي للشخصيات و السيناريو ننصحك بمشاهدتها

- فلم Lock تقييم 7.1/10 و إصدار سنة 2013 : 

إن كنت من عشاق الممثل " توم هاردي " فحتما شاهدت هذا الفلم، و إن لم تفعل فتعرف عليه معنا و على الأفكار القابعة خلفه و حاول ان تشاهده في أقرب وقت، " لوك " الذي يلعب دوره " توم هاردي " يتوصل بإتصال من صديقته في العمل الحامل لتخبره انها على وشك الولادة، لا علاقة لـ " لوك " بالأمر و يكن اي مشاعر لصديقته، لكن تخلي والده عليه منذ الصغر أثر فيه بشكل كبير، فقرر ان يسوق سيارته من لندن الى بيرمينجهام ليواسي صديقته التي على وشك الولادة، تدور قصة الفلم بعدها في رحلة سيارة ستدوم لساعتين، لن ترى سوى وجه توم هاردي بقية اجزاء الفلم، سيتوصل " لوك " بالعديد من الإتصالات اثناء قيادة سيارته التي ستغير حياته كليا، فزوجته تتصل لتناشده بالعودة، و أبنائه ينتظرون وصوله لمشاهدة المباراة معا، في حين ان رب عمله يتصل ليخبره ببساطة انه مطرود ... الكثير من الإتصالات التي ستجعل رحلة ساعتين في السيارة تغير حياة " لوك " 180 درجة.
ينعم هذا الفلم بالكثير من المشاداة اللفظية و الحوارات التي يحاول كل طرف تبرير نفسه و غايته من خلالها، الفلم ينعم كذلك بمحاولة جذب المشاهد من خلال الحوار فقط، فإن كنت تكره تجاذب أطراف الحديث، هذا الفلم سيكون خيارا سيئاََ لك.

- فلم Circle تقييم 7.0/10 و إصدار سنة  2015 : 

الإختيار معضلة كبرى، في كل مرة يقع عليك الإختيار تبني في عقلك مجموعة من الفرضيات و تحاول الخروج بسيناريو أسوأ الحالات و تجنبه، لكن ماذا لو كانت حياتك تعتمد على هذا الإختيار ؟ فلم Circle سيرضخ هذا الأمر في فلم تتحدى فيه الأفكار و الحوارات و يحاول كل شخص النجاة بحياته بإستخدام ألاعيبه.
يحكي فلم Circle عن 50 شخص يستيقظون ليجدو أنفسهم داخل دائرة كبيرة يتوسطها ثقب أسود ربما، في كل دقيقتين ينبثق ما يشبه الشعاع من الثقب الأسود و يختار شخص محددا من الدائرة و يقضي عليه، إن حاولت الهرب سيقضي عليك الشعاع مجددا، إن قمت بأي حركة لا يريدك " النظام " فعله فأنت في عداد الموتى، يكتشف اللاعبون بعد مقتل مجموعة من الأشخاص قوانين اللعبة التي تعتمد في الأساس على التصويت، إذ يجب على كل شخص ان يصوت لمقتل الشخص الآخر في غضون دقيقتين، يقترح هؤلاء الاشخاص المتبقين في مشاداة حوارية و كلامية من أجل البقاء و تحديد الضحية التالية فيما يقضون بقية الوقت كذلك في محاولة تذكر كيفية وصولهم للمكان و كيف يمكن تخليص أنفسهم قبل مقتل الجميع.
ما سيعجبك كثيرا في الفلم هو ظهور غريزة البقاء بشكل كبير، فإن كان الشخص غير قادر على التحرك من أجل إنقاذ نفسه، فهو يتحدث و يتفلسف و يوصل افكارا و زخات عبارات من أجل النجاة بنفسه مقابل التضحية بالآخرين.

أفلام أخرى تمركزت حول الحوار و الأفكار الفلسفية عليك مشاهدتها : 

ستجد مئات الأفلام من هذا الصنف، و حاولنا إختيار الأفضل الذي يجمع بين المتعة و الدقة و القوة في السيناريو كذلك، و القائمة أعلاه ليست الكاملة، إليك مجموعة أفلام أخرى عليك مشاهدتها كذلك :
- ثلاثية فلم The Matrix : قد أضفت هذا الفلم في أول القائمة ثم قمت بحذفه لنضيفه هنا و ذلك لأننا ذكرناه أزيد من مرة في قوائمنا، ثلاثية The Matrix قد تكون من أعمق الأفلام لفهم الذات و العالم و النفس البشرية و هيكلتها، فلم يُخضع مجموعة من الأفكار للتحقق الوهمي في السيناريو الخاص به.
- فلم Stalker : فلم اخر تضمن أفكارا لا يمكن فهمها الا بالتركيز جيدا في الفلم، حوارات ذكية جابت الخواطر و خاطرت العقل، فلم إحترافي ننصحكم به أيضا.
- فلم Mindwalk : إصدار سنة 1990، كما يتصف العنوان فهو الخطي في دهاليز العقل، الفلم عبارة عن مشاحنة و حديث ساخن بين كل من عالم و شاعر و أيضا سياسي يناقشون فلسفة الحياة كما يراها كل شخص من منظوره.
- فلم V for Vendetta : نعم، فلم فلسفي كذلك و ذو حوار لا يمكن تخيله إطلاقا، لا تصدق ؟ شاهد الفيديو الخاص بتعريف شخصية V  الذي تضمن حوارا لم يتكرر مثيله في هولييود كاملة او في تاريخ الأفلام العالمي، يحكي الفلم عن محاولة شخص الإنتقام ضد تجارب النظام الماضية من خلال دعوة الناس للوقوف ضد حكومتهم.
- فلم Eternal Sunshine of Spotless Mind : واحد أيضا من الأفكار الفلسفية التي لم تتمكن هوليوود من تكرارها، الإنسان تكونه الكثير من الأشياء على مر السنوات، لعل أهمها الذكريات، فالذكريات تجسد فكرتنا حول أشخاص او اماكن محددة، لكن هذه الذكريات قد تسبب لنا الاذية إن كانت سيئة، فهل يمكن حذفها ؟ و إن كان ما الضرر اذي قد تسببه ؟ هنا يعالج هذا الفلم من بطولة جيم كيري و كايت وينسلت الفكرة ببراعة.

إذن كانت هذه قائمتنا لأفضل الأفلام التي تطبعت بالأفكار و الحوار الفلسفي، بالطبع يُسعدنا ان نستقبل أفكار الجميع و إقتراحاتهم لأفلام ممثالة في التعليقات.