ماذا لو أخبرتك أن بإمكانك استخدام نظام تشغيل ذكي يتكيف معك، يفهم عاداتك، ويقدم لك المساعدة قبل حتى أن تطلبها؟ نظام يُعزز إنتاجيتك من خلال تقنيات ذكاء اصطناعي مدمجة، ويتعلم باستمرار من طريقة استخدامك للجهاز ليلبّي احتياجاتك بشكل تلقائي. هذا لم يعد خيالًا، بل أصبح حقيقة مع Warmwind OS أول نظام تشغيل يُدمج الذكاء الاصطناعي بشكل جوهري في بنيته، ليمنحك تجربة استخدام متطورة، ذكية، وشخصية بالكامل.
في قفزة جديدة لأنظمة التشغيل تطل على المستقبل، يجيء نظام التشغيل الجديد Warmwind OS كأول نظام تشغيل مزود بالكامل بتقنيات الذكاء الاصطناعي. ينصاع للأوامر ويفهم احتياجاتك، ويلبي رغباتك، ويضمن لك سيرورة عمل متجاوبة وفعّالة.
حول نظام Warmwind OS
يُعرّف الفريق المطور للنظام (شركة eve AG ألمانية المنشأ) أنه نظام تشغيل موجه لفهم عادات استخدام المستخدم، وبناء علاقة معه كنظام يدمج بين الآلة والإنسان. لطالما كان النظام مجرد عبد مطيع للمستخدم، إلا أن مطوري Warmwind OS يرون أن النظام يمكنه أن يكون صديقًا للإنسان يفهم احتياجاته.
يجلب Warmwind OS تقنيات مختلفة، مثل Teaching Mode الذي من خلاله يتعلم النظام تقنيات أكثر من خلال استخدامك له. ويتعلم أساليب اعتمادك على النظام باستخدام الذكاء الاصطناعي. فتصبح المهمات المتكررة أكثر سهولة في النظام.
الخصائص التقنية لنظام Warmwind OS
قد يتسائل القارئ: هل هو نظام مبني على لينكس؟ هل يدعم برمجيات مايكروسوفت؟ هل سيتوافق مع الأجهزة الضعيفة؟ نجيبك على هذه الأسئلة في هذه الفقرة.
نظام Warmwind OS هو نظام تشغيل اتخذ نواة اللينكس كأساس له، لكن الشركة المطورة عدّلت عليها كثيرًا بميزانية تفوق 1 مليون يورو، لذلك فهو بعيد نسبيًا عن أنظمة اللينكس المعتادة. وحسب الشركة، يمكن تصنيف النظام أنه نظام سحابي (Cloud OS).
اعتمدت الشركة على واجهة رسوميات من صنف Wayland/VNC لجعل النظام أشبه بنظام سحابي متجاوب. كل الموارد يتم إدارتها من خلال نواة لينكس سحابية أيضا. مع الاعتماد على مجموعة ضخمة من الـ API's لجعل النظام أكثر تجاوبًا.
يتكامل النظام مع مختلف البرمجيات والخدمات المعروفة: خدمات Google و Microsoft و Adobe و Canva ... وغيرها. ويتكامل مع بعض الخدمات الأخرى عبر واجهة برمجية API.
يعتمد Warmwind OS على مجموعة من النماذج اللغوية الكبيرة، والتي تساعدك على إنجاز مختلف المهام على النظام.
أهم خصائص نظام Warmwind OS
خدمات الأتمتة (Automation)
نظام الأتمتة في Warmwind OS مخصص لمساعدتك في إنجاز المهام المتكررة واليدوية بشكل تلقائي. يكفي تهيئة المهام باستخدام نظام الأتمتة المتاح في Warmwind OS وتحديد تلك المهام، واترك النظام يؤدي الوظائف بدلًا منك.
وتبرز حالات استخدام نظام الأتمتة بشكل أكبر في كتابة التقارير وإرسال رسائل بريد إلكتروني وتقنيات إدخال البيانات ... وما إلى ذلك.
نظام التعلم (Teaching Mode)
نظام التعلم أو الـ Teaching Mode هو مود يسمح للنظام بالتعلم من خلال قراءة عادات استخدامك له. يكتفي النظام بالمراقبة وفهم طريقة استخدامك للنظام والجهاز، ثم بعدها يبدأ النظام في التفاعل بشكل حي مع تلك المهام. فعلى سبيل المثال، يفهم النظام أنه عند فتح برنامج X فإنك تستخدم برنامج Y دائمًا معه. مع الوقت عند فتح أحد البرنامجين يقوم النظام بفتح البرنامج الآخر تلقائيًا.
نظام اقتراح مهام وتصحيحها
يفهم النظام مع الوقت مجموعة من المهام المختلفة التي يقوم بها المستخدم بشكل دوري. مع الوقت يبدأ النظام باقتراح تطويرات لهذه المهام وتخصيصات أكثر سهولة وفعالية. على سبيل المثال إن كنت تستخدم النظام لكتابة التقارير، قد يقترح عليك النظام تقنيات كتابة متطورة أو أدوات مساعدة.
بل سيقترح عليك النظام اقتراحات لتحسين آدائك وتصحيح تلك المهمات إن كنت تقوم بها بشكل خاطئ. كوسيلة منه لتعزيز طريقة تعاملك مع مختلف البرمجيات، المهام وحتى النظام.
كيف يمكنني استخدام نظام Warmwind OS
هنا لدينا لك بعض الأخبار غير السعيدة. نظام Warmwind OS غير قابل للتحميل، هو نظام سحابي يمكن الوصول إليه عبر خدمات الويب والتفاعل معه من هناك. كل الخدمات والبيانات يتم معالجتها في خوادم الشركة، وقد وضحت الشركة أن هذا إجراء ضروري امتثالًا لقواعد الـ GDPR الأوروبية. تقول الشركة أنه كل ما يحدث في النظام مراقبة ( ننشكرهم على صراحتهم ) وذلك لضمان خصوصية المستخدمين وضمان أخلاقيات استخدام النظام.
كما أن نظام Warmwind OS لازال في مراحله الأولى، يمكنك التسجيل في قائمة الانتظار (Waitlist) لتجربة إصدار الـ Beta من النظام وذلك من خلال الموقع الرسمي لنظام Warmwind OS.
رأينا الشخصي حول النظام
نظام Warmwind OS قد يكون نظامًا مختلفًا، نظام سحابي يؤدي مختلف الوظائف الاعتيادية ومناسب للمستخدمين ذوي المهام الروتينية خصوصًا في الاتحاد الأوروبي. لكن سيظهر منافسون قريبًا يعالجون سلبيات النظام التي تتمثل في الانغلاق عن نفسه والمراقبة من طرف الشركة المطورة وحتى القوانين التي يفرضها الاتحاد الأوروبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق