إن الصراع بين (إلون ماسك - Elon Musk) ومنصة تويتر قد اتخذ منعطفًا غير متوقع منذ إعلان (إلون ماسك) رغبته في شراء المنصة. وبدا على هذا الأخير التردد والتراجع بعد اكتشافه أن حسابات كثيرة مزيفة في المنصة، ووصلت الصفقة للمحاكم حتى. قبل أن يتخذ (إلون ماسك) في الأيام القليلة المنصرمة الاستمرار في الصفقة والاستحواذ على تويتر.
لكنه في مجموعة من التغريدات، وأيضا برامج البودكاست ذكر (إلون ماسك) تطبيق X الخاص به. تطبيق يقول هذا الأخير أنه تطبيق مميز لكل شيئ. أثار هذا فضول الكثير من الأشخاص ودفعهم للبحث عن ماهية تطبيق X. وهذا المقال يجمع لك كل المعلومات المتاحة حول تطبيق X الذي يتذاكى به (إلون ماسك) في تغريداته وبرامجه.
" شراء تويتر سيزيد من سرعة إطلاق تطبيق X " - إلون ماسك
لقد غرد (إلون ماسك) تغريدته هذه مؤخرًا بعد انتشار أخبار استمرار صفقة الاستحواذ على منصة تويتر. أثار هذا فضول العالم أجمع حول ماهية تطبيق X الذي يتحدث عنه إلون ماسك.
بمعرفة بسيطة سابقة، كان هدف (إلون ماسك) إطلاق منصة تواصل اجتماعي خاصة به والتي كان من المتوقع أن تحمل اسم X. لكنه فضل لاحقا الاستحواذ على منصة تويتر بدل ذلك. أعتقد أن السبب عائد للفشل الذريع التي تفشله منصات التواصل الاجتماعي الجديدة مثل Truth التابعة لـ (دونالد ترامب). بالإضافة لذلك أن منصات التواصل الاجتماعي أضحت كثيرة ومن الصعب إقناع المستخدمين للانتقال لمنصات أخرى.
لكن أليس من المفروض أن الاستحواذ على تويتر سيُلغي مشروع X؟ لما قال إلون ماسك أن الاستحواذ على تويتر قد يؤدي إلى تسريع مشروع وتطبيق X؟
إلون ماسك يقدس WeChat ويبحث عن تطبيق واحد لكل شيئ
يقول (إلون ماسك) أن تطبيق WeChat هو أحد أفضل تطبيقات التواصل الإجتماعية في العالم. التطبيق شهيرة في آسيا وخصوصا في الصين، ويعوض تقريبا كل منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمراسلة التي تعرفها، مثل واتسآب. من وجهة نظره فإن هذا التطبيق مثالي، آمن، يقدم المطلوب، ويستخدمه الكثيرون.
في نفس السياق، يريد هذا الأخير بناء تطبيق لكل شيئ. تطبيق يمكن للمستخدم أن يجد فيه كل ما يحتاجه. ربما تطبيق يدمج بين فيسبوك، تويتر، تيك توك، يوتيوب، واتسآب والمزيد. أو تطبيق يستفيد منه منشئ المحتوى ومستخدمه. أو منصة آمنة يمكن للجميع التعبير عن رأيهم دون رقابة.
لا نعلم بالتحديد ما الذي يقصده إلون ماسك بعبارة (تطبيق كل شيئ - The Everything App). لكن المرجح أن تبقى الخيارات منوطة بالاقتراحات السابقة.
في مايو من هذه السنة، وفي أحد برامج البودكاست، عبر ماسك رأيه عن منصات التواصل الاجتماعي قائلًا: " إن المستخدمين في أمريكا بحاجة إلى تطبيق خارق للغاية. خذ مثال تطبيق WeChat في الصين، إنه تطبيق الواحد في الكل، هو عبارة عن تويتر، مدمج مع PayPal ومجموعة من الخدمات التي تم تجميعها في تطبيق واحد، مع واجهة رائعة، إن تطبيق WeChat حقا تطبيق رائع. ونحن لا نملك تطبيقا مثل هذا على الإطلاق" يردف إلون ماسك حديثه مجددا حول تطبيق WeChat وتويتر معا قائلًا: " إن حياتك تنبني على WeChat في آسيا، إذ تعتمد عليه في حياتك اليومية وفي جميع الجوانب، نحن بحاجة إلى تطبيق يحقق نفس الهدف، أو على الأقل تحويل تويتر إلى منصة مشابهة، سيكون ذلك ناجحًا للغاية.
يمكن أن يلخص لك هذا النص الفكرة التي يريد إلون ماسك تطبيقها في تطبيقه الجديد X.
تويتر هو تطبيق X !
في حديثه أيضا عن تطبيق X، يقول Elon Musk أن منصة تويتر يمكنها أن تنتقل من مستخدمين عددهم 200 مليون مستخدم إلى أكثر من مليار مستخدم - كما صرح للـ CNN في وقت لاحق - في حالة تم الاعتماد على نفس مزايا تطبيق WeChat على تويتر.
باستحواذه على منصة تويتر، قد تطرأ الكثير من التغييرات المتعلقة بمنصة تويتر، بل وقد تتحول لمنصة WeChat أو نسخة أمريكية منها.
عبر سلسلة تغريدات حول تطبيق X، يقول إلون ماسك أن الاستحواذ على منصة تويتر وإجراء التعديلات عليها قد يساعد في تسريع صناعة تطبيق X بـ 3 حتى 5 سنوات. وأردف لاحقا بعد استمرار الاستحواذ أن هذه العملية ستساعد كثيرًا في تحقيق أهداف تطبيق X.
يمكن أن نستنتج من كل هذا أن تطبيق X هو عبارة عن مجموعة من التحديثات التي ستطرأ على تويتر لتجعله تطبيق واحد لكل شيئ، تطبيق مثل WeChat لا تستطيع التخلي عنه. ويمكن تحقيق هذه الرؤية في غضون 5 سنوات من استحواذ إلون ماسك على هذه المنصة.