في فترة حكم دونالد ترامب للولايات المتحدة الأمريكية، استعان بمنصات التواصل الإجتماعي المختلفة من اجل نشره أفكاره وخططه واستخدمها كخطة إعلامية له. وكانت يده اليمنى حساباته على تويتر وفيسبوك وغيرهم. لكن، نشره لمنشورات وتغريدات مخالفة لسياسة هذه المنصات أو تدعم أعمال الشغب والعنف جعلت إدارة هذه المنصات بحذف تغريداته شيئاً فشيئاً، لتقوم في الأخير بحظر حسابه. فنشر منشوره الأخير وإعلانه الأخير قائلا: سأصنع منصتي الخاصة، وستندمون !
لم يخلف ترامب بوعده إطلاقاً، فمؤخراً قام الجمهوريون بقيادة دونالد ترامب، ويده اليمنى " جايسون ميلر " بإطلاق منصة إجتماعية خاصة بهم تحمل إسم GETTR، والتي سارع الكثيرون في صناعة حساباتهم الخاصة عليها ( منها نحن أيضا ولو كان الأمر صعبا نظراً لبعض المشاكل في البداية )، لكن احزر ماذا، حتى ترامب لم يصنع حسابه في هذه في المنصة ! عموماً، قد يأتي في بالك مجموعة من الإستفسارات حول هذه المنصة، ونحن هنا لمساعدتك لتوفير الإجابة.
ما هي منصة GETTR ؟
منصة GETTR هي منصة اجتماعية تم تطويرها من قبل الحزب الجمهوري وفريق دونالد ترامب عامة. لم يتم التوضيح المعنى الحقيقي لإسم GETTR لكن أقرب توضيح للإسم هو عبارة " Getting Together ". وهي منصة إجتماعية متاحة على الويب ثم على الموبايل بالنظامين أندرويد و iOS. يتم تعريف المنصة على أنها منصة حرة، تدعم حرية التعبير، وتحارب احتكار منصات التواصل الإجتماعي. ويظهر لنا من تعريف ووصف الموقع أنه عبارة عن رد انتقامي لمنصات مثل فيسبوك وتويتر. فهي منصة لا تجلب شيئ جديد بالمعنى الحرفي، بل فقط منصة بديلة لمنصات مثل فيسبوك وتويتر.
ما الهدف من منصة GETTR ؟ وهل تجلب شيئا جديداً ؟
إن كنت من مستخدمي منصة تويتر، فالأمر لا يختلف إطلاقاً. يمكننا أن نؤكد لك بعد الإستخدام الكامل للمنصة، واستكشاف خصائصها، أنها مجرد محاكاة لمنصة تويتر سواء من حيث المبدأ، الواجهة والأهداف. تهدف GETTR إلى توفير منصة يستطيع المستخدمون التسجيل فيها، ومشاركة محتوى مرئي سمعي وكتابي عبر المنصة. مع وجود مبدأ المواضيع التراندينيغ (Trending) والنارية في المنصة التي يمكن للجميع المشاركة فيها. أما الهدف من المنصة الأساسي، فهو توفير محاكاة لمنصة تويتر تتيح للجمهوريين بشكل أساسي بالتعبير عن آرائهم " المختلفة "، ويمكن للجميعين الإنضمام للمنصة ومشاركة آرائهم الخاصة كذلك.
الواجهة الخاصة بمنصة GETTR
هذا ليس تويتر، إنها منصة GETTR، ونعم قد صنعنا حساب من أجل التجريب ( تابعنا من هنا ). يمكنك أن تلاحظ أن المنصة قامت بمحاكاة شبه كلية لمنصة تويتر من حيث التصميم والواجهة. من صفحة البروفايل، مرورا بالصفحة الرئيسية أو الحائط، إلى القائمة الجانبية للإعدادات ولا ننسى العناصر الجانبية للهاشاتاغات والتراندينغ. إن كل المجهود الذي أضافه مطورو منصة GETTR هو تغيير الألوان الخاصة بالمنصة.
على الموبايل الأمر سيان، فالتطبيق الرسمي للمنصة أيضا قام بمحاكاة تطبيق تويتر، ربما كانت أوامر ترامب: " اصنع موقعاً مثل تويتر " ولم يتردد المطورون أو الشركة المسؤولة في فعل ذلك حرفيا. ربما أيضا جزء من اختصار الوقت وبذل مجهود أقل في اختراع وابتكار واجهة جديدة.
ما الجديد الذي تجلبه منصة GETTR ؟ وكيف تستخدمها؟
- إمكانية نشر محتوى مختلف وبشكل حر: سواء كانت روابط، فيديوهات، صور، نصوص وغيرها، فهي كلها متاحة في منصة GETTR. فالفيديوهات مثلا يمكنك نشر مقطع يصل طوله حتى 3 دقائق، حتى انه يمكنك تعديلها مباشرة عبر محرر الفيديوهات في المنصة. بالنسبة للنصوص فلديك حرية التعبير بشكل كبير لنشر ما تريده عكس تويتر محدودة الكلمات.
- خفيفة وسريعة نوعاً ما مقارنة مع منصات اجتماعية أخرى، ربما لأنها لازالت لم تُثقل بعض بسكريبتات التجسس والإعلانات وأكواد تعقبك وسرقة بياناتك ربما. لكن قد يتغير هذا في المستقبل إن نجحت المنصة.
- متاحة في جميع البلدان، لا بد من ذكر هذه النقطة أيضا. فهي الآن متاحة للجميع لإستخدامها سواء كنت أمريكيا أو العكس، فحتى إن كانت منصة للجمهوريين، لكن هذا لا يدل على أنهم هم فقط من لديهم الحق في استخدامها.
- دعم للتعدد اللغوي في المنصة: يمكن استخدام المنصة بلغات مختلفة، وهذا يدل على أنها لم تخلق فقط لفئة من الأمريكيين، بل للإستخدام العام للجميع.
هل استخدام منصة GETTR آمن؟
هل بياناتي وخصوصيتي في أمان مع هذه المنصة؟
كيف يمكن استغلال بياناتي ان تم تجميعها من طرف المنصة؟
سؤال آخر قد يطرحه الكثيرون: هل المنصة آمنة برمجياً؟
ثم أخيرا: هل علي استخدام هذه المنصة؟
الإجابة على هذا السؤال ستكون ببساطة: إن كان لديك حساب مسبقا على فيسبوك وتويتر وانستغرام، فتفضل، لأن هذه الأخيرة أسوأ بمراحل كثيرة من حيث الخصوصية مقارنة مع هذه المنصة الجديدة. إن كنت تنوي استخدامها من باب التجربة، أو تريد حقا الإنضمام لهذه المنصة بشكل جدي، فلما لا، فهي جيدة حاليا في البداية، ربما بعد أشهر قد لا تكون كذلك وقد تتحول لمنصة إعلانية، بل وحتى قد ينسى العالم حولها ويعود لتويتر وفيسبوك مجددا.
نحن على هذه المنصة لا تنسى متابعتنا
نحن أيضا ألهمنا التجريب لفتح حساب في هذه المنصة، ولولاها لم استطعنا ان نقدم لك هذه المراجعة. فإن أردت الإنضمام لهذه المنصة، فيوجد محتوانا التقني هناك أيضا، يمكنك متابعتنا هناك إن سجلت في المنصة. وبالمناسبة، سنقوم بإعلامك بأي تغييرات أو تحديات حول المنصة إن حدثت كذلك.