5 حقائق تجعل من تطبيق BEE تطبيقا كاذباً

5 حقائق تجعل من تطبيق BEE تطبيقا كاذباً

 تطبيق BEE المربح إلى حد اعتقاد مجموعة من الأشخاص، لازال من بين أكثر التطبيقات تداولا في العالم العربي فقط، بينما مجموعة من الأشخاص قد تخلوا عن فكرته أساساً لبعد تحقيقه ولكونه تطبيقاً كاذبا في نظرهم. قد سبق وقمنا بتقديم مقال كامل يشرح لك كل شيئ عن تطبيق BEE ( وشكرا للمواقع العربية الخسيسة التي قامت بسرقته بالحرف ونسبه لنفسها)، وبالرغم من ذلك لازالت الكثير من المنصات تروجه له على أساس انه تطبيق مربح، ولازالت تجلب مستخدمين إليها أكثر وأكثر بهدف خداعهم بالتأكيد. 

5 حقائق تجعل من تطبيق BEE تطبيقا كاذباً

في هذا المقال، نضع بين يديك مجموعة حقائق منطقية يمكن لأي شخص عاقل بالطبع استنطاقها تضمن لك بدون محالة أن تطبيق BEE تطبيق خادع، تطبيق غير موثوق، ولن يزيد من قيمة أرباحك سنتا واحداً حتى. فإن كان لديك أي شك في ان هذا التطبيق مربح، سنقطع اليوم الشك باليقين عبر هذه الحقائق. 

أين هي BEE في الـ Coin Market Cap ؟ 

منصة Coin Market Cap أو أي منصة أخرى شبيهة أو منافسة، هي كلها عبارة عن منصات تقوم بتجميع كل العملات الرقمية والمشفرة، وتوفر لك بورتفوليو خاص بكل عملة، يتضمن البورتفوليو قيمة العملة الحالية، تقدم العملة، سعرها، القيمة الرأسمالية للعملة، مواقعها الرسمية، وكل شيئ عن العملات الرقمية. 

يقول تطبيق BEE Network أن عملة Bee هي " عملة رقمية مثل البيتكوين " لكن أرخص ويمكن للجميع " تعدينها " عبر التطبيق. إن كانت حقا " عملة رقمية " فلما لا نراها في منصات مثل Coin Market Cap الذي يعتبر عالمي ويضم حرفيا كل العملات الرقمية الجديدة؟ إن بحثت عن عملة BEE كل ما ستجده هو عملات أخرى مثل BeeSwap او BEEX وهي عملات لا علاقة لها إطلاقاً بمنصة BEE ! 

إقرأ أيضا: كل شيئ عن تطبيق Bee Network ... وهل هو موثوق؟

1 مليار مستخدم قريبا ؟! 

الرد المثالي للإدعاء الأول لعدم وجود عملة BEE في منصات تعريف العملات الرقمية، وهو أن العملة لازال لم يتم إدراجها بعد في السوق، وشرط ولوجها لسوق العملات الرقمية الحرة، وهو الوصول لـ 1 مليار مستخدم للمنصة.  أي ببساطة عزيزي القارئ، وفي حالة كان تطبيق BEE تطبيقاً صادقا وفعالا ومربحا، فشرط تحويل نقاطك BEE إلى مال حقيقي، هو الوصول لـ 1 مليار مستخدم ( هذا إن جزمنا أن التطبيق صادق ومربح بالفعل ). 

لكن هل لديك فكرة عن قيمة 1 مليار مستخدم؟ يعيش في الكرة الأرضية برمتها 7.8 مليار شخص بجميع أصنافهم ( شباب، أطفال، شيوخ، قرويين، مدنيين ...)، من بينهم 4.6 مليار مستخدم لديهم حق الولوج للإنترنت بشكل شبه حر. يعني أن تطبيق Bee سيحتاج تقريبا ربع سكان العالم الذين لديهم حق الوصول للإنترنت للتسجيل في التطبيق. 

لازال كل شيئ جيد أليس كذلك؟ أعني أرقام مقبولة صحيح؟ ماذا لو أخبرت أن منصة فيسبوك التي نشأت سنة 2004 بالكاد لديها 2 مليار مستخدم ( باحتساب الحسابات المكررة ) ، منصة تويتر العالمية التي يعرفها الكل تقريبا ويستخدمها العديد من الأشخاص حول العالم لديها 330 مليون مستخدم فقط ( حتى نصف مليار لم تستكمله منصة شهيرة مثل تويتر ). منصة انستغرام القوية والشهيرة والعالمية حاليا لديا 930 مليون مستخدم ( ينقصها 70 مليون مستخدم للوصول إلى 1 مليار مستخدم ). يوتيوب التي تنشط بشكل مستمر على طيلة اليوم لديها 2.3 مليار مستخدم، تطبيق واتس آب الشهير استطاع بحلول سنة 2020 أن يصل أخيرا إلى 1.2 مليار مستخدم. 

أترى فكرة الوصول لـ 1 مليار مستخدم؟ هي فكرة بعيدة كليا عن تطبيق ظهر في شهر فبراير، يقول التطبيق أنه استطاع الوصول لـ 1 مليون مستخدم، وهذا الرقم قد لا يتم تجاوزه حتى، فما بالك بـ 1 مليار مستخدم ! 

أين هو التعدين في تطبيق BEE؟ 

يضع التطبيق بين يديك بصريح العبارة وعلى شكل زر كبير عبارة " Mine - تعدين "، كما ذكر الموقع أزيد من مرة أن التطبيق يقوم بالتعدين من أجل جمع النقاط، لكن هل هو حقا يقوم بالتعدين؟ 

التعدين هو إخضاع الهاردوير الخاص بالحاسوب ( أو الهاتف في هذه الحالة ) لحل مجموعة من الخوارزميات المعقدة والطويلة التي ينتج عنها في الأخير كود يمكن ترجمته في سلسلة الكتل إلى قيمة رقمية لعملة محددة. هل عملة Bee تفعل هذا؟ الإجابة هي لا، وألف لا ! 

التعدين عملية تستغرق وقت طويل ( وليس 24 ساعة ) وتحتاج إلى هاردوير قوي ( وليس هاتف 1GB رام ) وتحتاج إلى الوقت المستمر في العمل واستخدام موارد الجهاز كاملة طيلة اليوم، أي تقنيا إن كنت تعدن بهاتفك الذكي فسيكون استخدام هاتفك ثقيلا جدا، وإن استمريت لأسبوع أو أسبوعين، فربما هاتفك قد انفجر بحلول ذلك الوقت. 

قد يقول بعض مدعي الخبرة أنه ليس بالضرورة، لكن العملة جديدة وتعدينها سهل، لكن العملة أصلا غير موجودة في رابطة الـ Blockchain لذا استخدام عبارة " تعدين " هنا هو خاطئ، بل ذو توجيه غير صائب للرأي العام. التطبيق بخلاصة لا يقوم بالتعدين، وهو سبب آخر يخبرك أن ما تتعامل معه ليس عملة رقمية، بل مجرد أرقام وهمية. 

إقرأ أيضا: أفضل طرق الربح من الإنترنت 2021

تطبيق Bee خبرة في التجسس

يهدف مبدأ العملات المشفرة والرقمية إلى إضافة المزيد من الأمان للعالم الرقمي من خلال تشفير كل المعلومات و البيانات في خط الـ Blockchain أو سلسلة الكتل، أي بمعنى أنه اثناء تعاملك مع أي منصة متخصصة ولو قليلا في مجال العملات المشفرة والرقمية، فإن أهم شيئ توفر لك هذه الأخيرة هو الأمن والأمان والحماية من السرقة والتجسس لمعلومات الخاصة. 

لكن ما شاء الله تطبيق Bee خبرة في التجسس، أولا التطبيق سيحاول الوصول لمجموعة من الاذونات (Permissions) في هاتفك الذكي كجهات الإتصال وموقعك الجغرافي والمعلومات الأساسية حول الهاتف الذي تستخدمه. قد يرى المستخدم العادي أن الوصول لمثل هذه الاذونات ليس بالمشكل إطلاقا، لكنه للأسف كذلك. 

هو كذلك حين تقرأ أنه في سياسة الخصوصية للتطبيق، مكتوب بالخط العريض أن تطبيق BEE يستخرج معلومات المستخدمين للتطبيق، ويحق للشركة Bee Network بيع هذه المعلومات أو مشاركتها مع أي طرف آخر ان اقتضى الأمر. يعني يا حبيبي أنت لا تتعامل مع تقنيات بلوكتشين تحفظ خصوصيتك هنا، بل تتعامل مع شركة أقرب إلى فيسبوك، أو أي شركة أخرى تغتني من خلال التجسس. 

مجرد تسويق شبكي 

ضعها حلقة في اذنك من قلب أكوا ويب إلى قلبك عزيزي القارئ، الخدمات التي ترتكز بشكل كبير على الريفرال هي خدمات كاذبة تهدف للشهرة من أجل رفع قيمتها في السوق، لتختفي لاحقا أو تبيع نفسها لمنصات أخرى. هذا لا يعني أن منصات الريفرال كاذبة، لا بالعكس فكل المنصات حاليا تعتمد على الريفرال والتسويق الشبكي، لكن يوجد منصات لا تقدم أي خدمات أو تقدم خدمات كاذبة كليا فقط من أجل التسويق الشبكة، على رأسها BEE Network. 

خدمة Bee Network تضع جهداً غير مسبوق من أجل جعلك تقوم بإحالة أصدقاء لك من خلال التسويق بالريفرال، الذين بدورهم سيقومون بتسويقه للآخرين، وتستمر الحكاية، وذلك فقط من أجل ربح أرقام حتماً غير حقيقية في المنصة. 

لذا قف قليلا وفكر، هل المنصة مجرد منصة ريفرال أساساً تهدف إلى جلب أكبر عدد من التحميلات والمستخدمين لأهدافهم الشخصية حقا، أم منصة ربحية توفر خدمات ربحية كبيرة مع جانب ريفرال بسيط؟ حتما الأول، وحتما هي مجرد خدمة تسويق شبكية واهية. 

ختاما

إن منصة Bee و Bee Network تزيد المستخدمين شكاً يوما بعد يوم، وتنهار سمعتها يوما بعد يوم، لكن ما يرعبني أكثر أن هذا الفيروس يتفشى في العالم العربي بشكل كبير، بينما في عوالم أخرى غير موجود إطلاقا، وليس بنفس الهوس الذي بزغ عند المستخدمين العرب.


شاركه على :