10 انواع من الفوبيا (الرهاب) لن تصدق انها موجودة !

10 انواع من الفوبيا (الرهاب) لن تصدق انها موجودة !

الرهاب هو رد فعل الخوف المفرط والغير عقلاني، فالمصابون بالرهاب يشعرون بالقلق و عدم الأريحة حين مواجهة خوف معين، و القلق الدائم منه يؤدي الى الرهاب. 
يمكن أن يكون الخوف من مكان أو موقف أو شيء معين على عكس اضطرابات القلق العامة المعروفة عند الاخرين ويمكن أن يتراوح تأثير الرهاب من مزعج إلى خلق شلل وظيفي بحياتك، وغالبًا ما يدرك الأشخاص الذين يعانون من الرهاب خوفهم الغير العقلاني، لكنهم في المقابل غير قادرين على فعل أي شيء حيال ذلك، ويمكن أن تتداخل هذه المخاوف مع العمل و الدراسة والعلاقات الشخصية والعملية .
وللفوبيا ( الرهاب ) خصائص عديدة فهو أكثر خطورة من أحاسيس الخوف البسيطة، ولا يقتصر على المخاوف من مسببات محددة ، والاصعب من هذا ان الفوبيا المتكررة من شيء معين قد تؤدي الى تداعيات جانبية تؤدي الى امراض جسدية صعبة او مزمن كخفقان القلب السريع او عدم انتظام دقاته عند الخوف مما قد يقود الى الاصابة بامراض قلبية.
بشكل عام، لن نتحدث عن كيف تحارب الفوبيا او الرهاب في هذا الموضوع، بل ما يلي مجموعة من أغرب أنواع الفوبيا التي ربما لم تسمع بها يوما ! 


- Pistanthrophobia الخوف من الثقة 

Pistanthrophobia هو الخوف من الثقة بالناس، قد يكون بسبب تجارب سلبية أو خطيرة في الماضي يقال إن الشخص يعاني من هذا الرهاب عندما يكون لديه خوف غير منطقي من إقامة علاقة شخصية أو حميمة مع الآخرين .

الأشخاص الذين يعانون من ذلك مقتنعون بأنهم سوف يتعرضون للخيانة أو الإحباط مرة أخرى عاجلاً أم آجلاً ، وبالتالي يرفضون أي فرصة لإنضمام الآخرين في حياتهم مؤديا إلى التشاؤم المزمن.
تعد الثقة رغم هشاشتها حلقة أساسية في أي علاقة بين الأفراد والتي بدونها يجد كل إنسان نفسه معرضًا للاستبعاد التام من الحياة الاجتماعية. الشخص الخائف والغير واثق من الاخرين يرفض أي نوع من المخاطر التي يمكن أن تخرجه من منطقة الراحة الخاصة به. و له تداعيات و عواقب ضارة على الشخص سواء مهنيا وشخصيا.
الخوف المزمن من الثقة في الآخرين (Pistanthrophobia ) غالباً ما يعني عدم الثقة في النفس وفي قدراتها.

Chaetophobia : الخوف من الشعر 

10 انواع من الفوبيا (الرهاب) لن تصدق انها موجودة !


رهاب الشيتوفوبيا هو رهاب نادر يسبب الخوف غير العاقل وغير الطبيعي والمستمر من الشعر، فإن كانت الغالبية العظمى من الأشخاص تنفق الكثير من المال والوقت  للعناية بالشعر و رعايته، فإن الأفراد الذين يعيشون في رهاب شيتوفوبيا لا يريدون ذلك الشعر إطلاقا، ونجد معظمهم يخافون من شعر الآخرين، وفي بعض الحالات حتى شعر الحيوانات. 
 الناس اللذين يعانون من هذا النوع من الفوبيا يصابون حرفيًا بنوبة ذعر كاملة عندما يواهون أي نسبة قليلة من الشعر، فهم غالبًا ما يعتقدون أنهم "سيتعرضون للأذى" بسبب ذلك الشعر، وتجد البعض منهم يدرك أن رهابهم هذا غير عقلاني ومع ذلك فهم غير قادرين تماما على السيطرة عليه وبعضهم لا يدعون الآخرين يلمسون شعرهم (أو يتجنبون لمس شعر أشخاص آخرين) خوفًا من أن يتسبب هذا في جعل الشخص أصلعًا. 
والأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري هم أكثر عرضة للمعاناة من الشيتوفوبيا فهم يشعرون بالاشمئزاز الشديد عند رؤية الشعر في أماكن غير محتملة مثل الطعام والملابس وما إلى ذلك.

Philophobia : الخوف من الحب 

الخوف من الحب أو الارتباط العاطفي مع شخص آخر، او بطريقة اخرى  الخوف الغير معقول من الوقوع في الحب اصلا، تم اشتقاق رهاب Philophobia من الكلمة اليونانية filos التي تعني المحبة او الحب، الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الرهاب مدرك تمامًا لصعوبة تكوين أي نوع من الارتباط  حميمي مع أي نقيضه في الغالب ( الذكر بالنسبة للأنثى  الأنثى بالنسبة للذكر،) ويحاول بجميع الطرق الممكنة تجنب تشكيل أي ارتباط عاطفي حتى لو كان لديه / لديها مشاعر في الداخل تجاه الاخر، فيكبث مشاعره داخله مؤديا الى إنعزاله و عيشه لحياة وحيداً دون رفيق درب يمشي معه. 


Gynophobia : الخوف من النساء 

الخوف من النساء، يقول المؤرخون أن هذا المصطلح نشأ لتحديد الخوف الذي يتعرض له الرجال من إهانة من قبل النساء اللواتي عملن على حرمان الرجل من رجولته أو هويته الذكورية، وبعبارة أخرى ، لجعله يشعر بالضعف أو لا "رجولي" بما فيه الكفاية. وكراهية النساء مولداً خوفا جديا منهم يسمة بالـ Gynophobia. 
ليس دائما الإهانة من طرف العنصر النسوي و الحرمان الذكوري، بل يوجد عدة أسباب اخرى تكون الجينوفوبيا لدى الذكور منها : 
- تجارب سيئة سابقة مع النساء، مثل الاعتداء العقلي أو البدني أو الإهمال أو الاغتصاب أو الاعتداء البدني أو التحرش الجنسي، نعم لا تعتقد ان التحرش الجنسي سببه دائما الذكر، إذ يمكن للنساء كذلك التحرش جنسيا بالذكر. 
- علم الوراثة والتاثر بالبيئة المحيطة وبالتالي اخذ السلوك الذي تم التقاطه من الوالدين أو الأشخاص المحيطين، أي ان تعيش في جو سلطوي تحكمه النساء مثلا قد يولد داخل المريض الخوف منهم ثم رهاب الجينوفوبيا. 

Technophobia : الخوف من التكنولوجيا 

الخوف من التكنولوجيا يتم تعريفه على أنه شعور بالقلق الشديد المرتبط باستخدام أي شيء متقدم تقنياً والخوف أو الكراهية للتكنولوجيا المتقدمة أو الأجهزة المعقدة، وخاصة أجهزة الكمبيوتر. 
الخوف من التكنولوجيا شائع بشكل مدهش في الواقع ، يعتقد بعض الخبراء أننا جميعًا نعاني على الأقل من قدر ضئيل من التوتر عندما نواجه تكنولوجيا جديدة ، و يظهر ذلك بشدة حين يتم إستخدام أجهزة كمبيوتر معقدة أو أنظمة هاتفية أو حتى أجهزة صراف آلي فقد يتعين على الشخص التعامل مع مجموعة معقدة من التعليمات. فالفرد العادي يجد عادة أن هذه المجموعات من التعليمات سهلة الإتباع ، ولكن في حالة تكنوفوبيا ، يتجمد الشخص ببساطة و لا يريد حتى تجربة او ملامسة تلك التقنية التي أمامه، إنها التكنوفوبيا يا سادة. 

Mageirocophobia : الخوف من الطبخ 


Mageirocophobia أو الخوف من الطبخ، يمكن أن يتخذ أشكالا عديدة فبعض الناس يخافون فقط من الطهي وسط مجموعات كبيرة في حين أن البعض الآخر يخاف من كسر البيض بأنفسهم، وقد يعود سبب خوفهم الى حرق أنفسهم أو تحضير الطعام بالمكونات الخاطئة ، أو حتى جعل الناس يمرضون بسبب الطعام الذي يطهوونه، او التعرض لإنتقادات سلبية تفضي في الأخير الى الخوف و الرهاب من الطبخ بشكل إجمالي.
تختلف أعراض Mageirocophia من شخص لآخر حسب حالته الذهنية ومستوى الخوف عندما يتعلق الأمر بالطهي، و تشمل الأعراض العامة العناد (رفض الطهي) ، وتجنب المطبخ أو أي مكان آخر قد يحدث فيه الطهي ، والقلق العام ، والخوف ، والشعور بعدم الارتياح، والكراهية لأي شيء له علاقة بمجال الطهي. 

Theophobia : الخوف من الإله 

قد تم اشتقاق ثيوفوبيا من الكلمة اليونانية "ثيو" التي تعني الإله وهو دلالة على الخوف الشديد وغير المبرر من الله ، فتجد المصاب به شخصا يتجنب كل أنواع الأنشطة الروحية، وقد لا يقوم الشخص بأي تفاعل مع أشخاص آخرين يؤمنون بالدين.  
إن الأشخاص الذي نشؤوا في ظل بيئة دينية صارمة وتعلم على نطاق واسع وغير شرعي أحيانا كزرع أفكار مثل أن يعاقب الرب أو الله على أفعال سيئة و إن كانت بسيطة قد يغرس هذا النوع من الرهاب غير المتوقع، في ديننا الحنيف الخوف من الله ضروري لإبقاء الشخص مستقيماً، لكن الخوف الزائد يسبب لك العجز في إنجاز أي شيئ في حياتك خوفا من أن يكون سيئاً و سيعاقبك الله على ذلك الفعل. 


Ergophobia : الخوف من الذهاب الى العمل 

و هو رهاب الذهاب للعمل، الأشخاص الذين يعانون من رهاب الذهاب الى العمل تنتابهم مستويات عالية من القلق عندما يتعين عليهم خوض تجربة  الذهاب إلى عملهم و القيام بواجبهم في تلك البيئة، فخوفهم الاكبر مجابهة أقرانهم و زملائهم في العمل، و التحدث عن العمل، و ممارسة العمل في تلك البيئة، لاحظ ان الرهاب لا يتعلق بالعمل، بل بالذهاب للعمل، يستطيع المصابون بهذا الرهاب مزاولة  عملهم من المنزل. 
إن الأشخاص الذين يعانون من الخوف من الذهاب الى العمل يخشون بشكل مفرط مكان عملهم، هذا النوع من الخوف درجته أكبر بكثير مما يشعر به الشخص العادي الذي يلج لوظيفة معينة اول مرة،، يدرك المصاب بهذا النوع من الرهاب ان خوفه غير عقلاني أحيانا، لكن ما باليد حيلة، فالرهاب ليس بالشيئ السهل او المتحكم فيه. 

Cherophobia : الخوف من السعادة 

هو رهاب يكره فيه الشخص ذاته حين يكون سعيدا،و اعتقاده دائما بان شيئا سيئا سيحدث جراء نشاطه و فرحه، ويأتي المصطلح من الكلمة اليونانية "chero" ، والتي تعني "الفرح". يخاف المصاب بهذا الرهاب من المشاركة في أنشطة يصفها الكثيرون بأنها ممتعة أو سعيدة، يستطيع المصاب بهذا النوع من الفوبيا ان يدرك مدى السعادة التي سيحصل عليها بإشتراكه في ذلك النشاط، إلا انه يؤمن بأن عاقبة ذلك الفرح ستعود عليه بالسوء و ستعود عليه بالشر، فيفضل الا يشترك فيها إطلاقا تفاديا لأي مصير سيئ مستقبلا، يبدو غير عقلانيا، لكنه كذلك بالنسبة للمصاب، أيضا هذا النوع من الفوبيا منتشر بكثرة في صفوف الكثيرين خصوصا العرب إذ يؤمنون ان الضحك الكثير او السعادة المفرطة دليل على التعاسة القادمة بنفس قدر تلك السعادة.

Phobophobia : الخوف من إمتلاك فوبيا 

هل اعجبتك الفوبيات أعلاه ؟ هل تخاف ان تصاب بإحداها؟ ان كان لديك رهاب شديد من أن تصاب برهاب، فهذا بحد ذاته رهاب يسما الفوبوفوبيا ! الرهاب من الخوف هو استجابة مبالغ فيها للخوف ففي حالات الرهاب الأخرى تركز الاستجابة المتزايدة اللاعقلانية على كائن معين أو موقف معين لكن في الخوف من امتلاك الخوف تكون الاستجابة السلبية من الخوف نفسه. 
اذا كان لديك رهاب من امتلاك الخوف فمن المرجح أنك تعاني من اضطرابات القلق، فرهاب الخوف ناجم عن الهلع الذي يكون عبارة عن ذعر من كل الاشياء بطرق هيستيرية وغير معقولة، وقد تجد أن حياتك أصبحت صعبة لأنك تفكر دائما في الأفكار المروعة ، تفكر أو تتحدث عن خوفك فتبدأ بالشعور أنك لا تستطيع المضي قدمًا في الحياة لو أصبت بذلك الخوف.

 الكاتب : كريمة 

شاركه على :