من المتعارف أن شركة جوجل تستخدم أرقام الأبجدية اللاتينية (Alphabet) لتحديد إصدارات نظام أندرويد. في محاولة أيضا لمحاكاة الحرف مع إحدى الحلويات الشهيرة. تاريخيًا، لم تطبق جوجل هذه التسمية إلا في الإصدار الثالث من أندرويد الذي يحمل ترميز Android 1.5 ولقبته بـ Android Cupcake لتبدأ بعدها سلسلة من التسميات المختلفة مثل Donut و Eclaire و Froyo ... وصولًا لإصدارات الثلاث الأخيرة من أندرويد 11 الذي يحمل اسم Red Velevet Cake والذي يمثل الحرف (R) ثم أندرويد Snow Cone الذي يمثل الحرف S وبعدها أندرويد 13 باسم Tiramisu الذي يمثل الحرف T أحدثها أندرويد 14 باسم Upside Down Cake وأخيرًا الأندرويد الجديد القادم أندرويد 15 الذي قد يحمل اسم Vanilla Ice Cream ويمثل الحرف V.
وفقط إصدارات قليلة متبقية قبل أن تصل جوجل إلى نهاية الأحرف وربما معها نهاية أسماء الحلويات. فهل تسائلت يومًا، ماذا بعد الحرف Z؟
ماذا بعد Android Z؟
أعني جوجل لن تختفي بعد سنوات، ولا نظام أندرويد أيضا. فيبقى السؤال المطروح عند بعض المفكرين: ما الذي ستعتمده جوجل بعد أن تصل إلى نهاية الأحرف الأبجدية Z؟ إليك بعض الترشيحات الخفيفة الظريفة.
جوجل ستعتمد على الأرقام فقط
منذ أندرويد 10 بدأت جوجل تتنصل من تسميات الأندرويد بأسماء الحلوى، وكذلك اتباع نظام الحروف الأبجدية. حين كشفت عن نظام Android 10 لم تلقبه بأي اسم، وتركت إسمه Android 10 مع توضيح أن 10 يرمز لرقم الـ Binary الشهير. حتى في نظام التشغيل لم تدرج لعبة الحلوى ( وهي لعبة أو واجهة بسيطة تدرجها جوجل في إعدادات الجهاز، مثلًا في إصدار Jelly Bean تظهر حلوى Jelly Bean بشكل تفاعلي عند النقر على اسم النظام مرات عديدة). لاحقاً فقط أضافت جوجل اسم حلوى لنظام أندرويد 10 وكان Quince Tart.
منذ هذا الإصدار وحتى الإصدارات التي بعده، تحاول جوجل التنصل من أسماء الحلوى وتتابع الحروف الأبجدية. وتلقب أنظمتها بالأرقام ( أندرويد 13، أندرويد 14، أندرويد 15) بدل تسمية سابقة مثل ( أندرويد أوريو) التي كانت تعتمدها في حدثها مثل Google IO.
لذلك بعد الوصول للحرف Z أي أندرويد 26، التسمية اللاحقة ستكون فقط Android 27 بدون أسماء حلوى أو تتابع للأحرف.
قد تنتقل لإعتماد الأحرف الإغريقية
لم تعتمد جوجل في أيٍ من منتجاتها على الأحرف الإغريقية، فلم نسمع يومًا بـ Android Alpha أو Android Beta وما إلى ذلك. وقد يكون الإنتقال إلى الأحرف الإغريقية خيارًا قد تفكر فيه جوجل بعد الوصول إلى نهاية الأحرف الأبجدية اللاتينية. قد تواجه جوجل صعوبة في تحديد أسماء أطعمة وحلويات تعتمد على مثل هذه التسميات، لكن وكما ذكرنا جوجل من أساسه بدأت تتخلى عن أسماء الحلوى في تسميات أندرويد.
الاعتماد على الأحرف الإغريقية قد يكسب جوجل 24 سنة إضافية من إصدارات أندرويد المختلفة.
قد تعتمد جوجل إصدارات جانبية ( مثل Android 26.1)
في الإصدارات الثلاث من نظام أندرويد، اعتمدت جوجل على ترقيم مثل 1.1 ثم 1.2 ثم 1.3، قبل أن تنتقل إلى التسمية بالأرقام (أندرويد 14 مباشرة مثلًا). اعتمدت كذلك على هذا الترميز في بعض الإصدارات مثل Android 7 ثم Android 7.1.
قد تأخذ جوجل وقتها وتتريث في اتخاذ ألقاب جديدة لنظام أندرويد، لذا قد يكون ترشيحنا هو اعتماد إصدارات جانبية مثل أندرويد 26.1 و أندرويد 26.2 لفترة من الزمن، قبل إيجاد ألقاب وطرق أحدث لتسمية نظام الأندرويد الجديد.
قد تعتمد التسمية بالسنوات ( أندرويد 2030 مثلًا)
لم تكن جوجل في البداية تنشر نظام تشغيل أندرويد جديد كل سنة، وإن لم تخني الذاكرة فلم تطبق سياسة نظام أندرويد كل سنة حتى أندرويد 8 ( اورويو ). قبل ذلك كانت تصدر إصدارات ثانوية من النظام على شكل تحديثات، مثل Android 4.1.4 أو Android 7.1 وهكذا. وكان بإمكان نظام تشغيل واحد مثل Android 7 أن يبقى لسنتين أو ثلاث قبل إطلاق نظام جديد.
إطلاق نظام جديد كل سنة يعطينا لمحة حول اعتماد جوجل تسمية نظامها بالسنوات. ليصبح نظام Andoird 2030 أو Android 2K30 أو شيء أقرب إلى هذه التسميات.
قد تعتمد على نوع آخر من الأطعمة بدل الأحرف
جوجل أمام معضلة نوعا ما في التسمية، إذ يجب على نظام أندرويد أن يتخذ 3 نقاط أساسية: تسمية بالحلوى / أطعمة + تسمية بالأحرف + تسمية بالأرقام. فمثلًا، نظام التشغيل أندرويد 14 يحمل رقم 14 وتسمية Upside Down Cake وحرف U.
قد تبدأ جوجل باتخاذ أسماء الأطعمة فقط والأرقام ثم التخلي عن التسمية بالأحرف الأبجدية. قد نجد مثلا Android 30 Burger أو شيء من هذا القبيل.
في نظرك، ما التسمية التي ستتخذها جوجل؟
صحيح أن آخر إصدار من أندرويد ذو ترميز حرفي لايزال بعيد المدى، لكن من دون شك هو سؤال يجب أن نفكر فيه نوعا ما. حتى نتفاجئ في النهاية بتسمية خاصة من جوجل ليست من ضمن هذه الخيارات أساسًا.