كيف أختار الحاسوب المناسب للبرمجة ؟ إليك أهم النقاط التي عليك إتخاذها قبل شراء أي حاسوب

كيف أختار الحاسوب المناسب للبرمجة ؟ إليك أهم النقاط التي عليك إتخاذها قبل شراء أي حاسوب

سواء كان محمولا او تابثا، لا نكتفي من إستفسارات العديد حول الحاسوب الأمثل و الفاضل للبرمجة، الحاسوب المناسب لكتابة أي نوع من أنواع الاكواد البرمجية مهما كانت، الكل يبحث عن المثالية في عمله، فلا احد يريد ان يشتري حاسوبا حين يقوم بتنصيب الـ Android Studio يصير ثقيلا جدا . 
لذلك، في دردشتنا الخفيفة هذه، و مقالنا البيسط هذا، سنراجع معك أهم النقاط التي يجب ان يتضمنها جهازك الحاسوب المحمول / التابث حتى تستطيع امتهان البرمجة من خلاله. 

كيف أختار الحاسوب المناسب للبرمجة ؟ إليك أهم النقاط التي عليك إتخاذها قبل شراء أي حاسوب

عندما نتحدث عن شراء حاسوب معين، سواء لغرض البرمجة او اي اغراض اخرى مثل التصميم او المونتاج، او حتى تعدد الأعمال على حاسوب معين، فعليك أن تضع في الحسبان ان ذلك الحاسوب عليه ان يكافح من أجلك في ذلك المجال، و الا يتعب مهما طال العمل عليه، و لتحقيق هذين الشرطين، على الحاسوب ان يكون مخصصا لذلك المجال ( او المجالات ) . 


- إختيار شركة الحاسوب : 

أول شيئ يخطر في بال اي شخص يفكر في شراء حاسوب هو الشركة المصنعة للحاسوب التي سيقتني منها معشوقته الجديدة، هل Acer أفضل من Hp ؟ ام إقتناء حاسوب Dell سيكون أفضل من Sony ؟ تتبادر هذه الأسئلة دائما لجميع الأشخاص المقبلين على شراء حاسوب جديد، و يسعدني ان اخبرك ان الشركة المصنعة للحاسوب ليست مهمة بالشكل الذي تتوقعه، فللأسف معظم هذه الشركات هي فقط شركات تجميع، فإقتنائك على  سبيل المثال حاسوب من نوع Acer، ستجد ان بطاقات الذاكرة RAM تابعة لشركة Samsung، و القرص الصلب لشركة Toshiba مثلا، و معالج Intel و هكذا، و ما الشركة مخصصة الا في التجميع . 
لا نخبرك انها ليست مهمة على الإطلاق فبعضها تقوم بإختيار أطرافها بعناية، لكن نخبرك انها ليست بالمهمة جدا، فإختيارك لهذه الشركة او هذه الشركة لا يهم، مادام إسم الشركة مشهورا قليلا لتدرك ان الأجهزة الداخلية قوية و موثوقة . 


- المعالج : 

برمجيا، المعالج هو الأساس، حين تتعامل مع الحاسوب في مجال البرمجة، فأنت تتعامل مع عمليات حسابية كبيرة و تعدد المهام التي يجب ان يقوم بها البرنامج و القدرة القوية في معالجة البيانات التي تقوم ببرمجتها، و المعالج يلعب دورا أساسيا في معالجة تلك البيانات و تحليلها و تقديم النتيجة النهائية للشفرة البرمجية او الكود البرمجي الخاص بك، خصوصا ان كنت تتعامل مع لغات برمجية مخصصة للتجميع مثل Assembly او C او C++ . 
ان انواع المعالجات تختلف اليوم و تتعدد، سواء كان معالج Intel او AMD، شخصيا ننصح بمعالجات Intel من الجيل الجديد فهي قوية و رائعة، و AMD جيدة كذلك، لكن إحرص على ان يكون المعالج ذو كفاءة عالية لتسهيل سيرورة البرمجة.
ننصحك صديقي بإقتناء GPU بدل CPU، يمكنك الإطلاع عليهما و على الفرق بينهما من هنا . 


- مساحة الذاكرة العشوائية RAM : 

مساحة الذاكرة العشوائية او RAM من الأساسيات التي يجب الانتباه لها عند إقتناء حاسوب معين، تذكر اخي المبرمج، انه عند إشتغالك على الحاسوب، ستحتاج لتنصيب برمجيات قد تكون كبيرة أحيانا، مثل Android Studio من أجل برمجة و صناعة تطبيقات الأندرويد، و أنك ستنصب برمجيات مختلفة من أجل التعامل مع شتى لغات البرمجة حسب الرغبة، مثل Untiy 3D او Jetbrain IDE's و بعض منتجات Adobe كذلك، هذه البرامج تستهلك مساحة الرام، لا، بل تحتاج الى مساحة RAM جيدة قبلا من أجل تنصيبها و إستخدامها . 
أقله صديقي، يجب ان تكون مساحة الـ RAM الخاصة بك 4GB في أضعف الحالات، لأنها المساحة الأدنى لتشغيل برمجيات من هذا الصنف، و ضع في حسبانك أنه أحيانا قد تحتاج الى فتح أزيد من برنامج من هذا الصنف و ستتطلب مساحة RAM أكبر بالتأكيد، لكن تأكد على الأقل و في الوقت الراهن الا تقل مساحة الـ RAM الخاصة بك 4GB . 



- مساحة القرص الصلب Hard Drive : 

قد لا يكون متعلقا كثيرا بمقومات تشغيل البرمجيات او معالجة البيانات الخاصة بالشفرات البرمجية التي تقوم ببرمجتها، لكنه يلعب دورا في تخزينها، و تخزين كل انواع البيانات و المعلومات و كذا توفير مساحة لتنصيب برمجيات تحتاجها في عملك كمبرمج . 
يوجد نوعين من الأقراص الصلبة، منها الـ SSD و الـ HDD، و لأن الفرق بينهما كبير و ربما يحتاج الى مقال مخصص، لكن سأختصرها بالطريقة التالية، الـ SSD يوفر تخزينا شبيها بالـ Flash Disk، بل و أحيانا يلعب دور الـ RAM كذلك في تنظيم البيانات، بينما الـ HDD يشتغل بالطريقة التقليدية، أقراص و  Sectors و Clusters و غيرها، بطريقة ممغنطة بالتأكيد . 
على العموم، إن توافر حاسوبك على قرص صلب من نوع SSD فهو أفضل بكثير من HDD، إلا ان سعره مرتفع قليلا، لذلك معظم الحواسيب تستخدم قرص HDD . 
بغض النظر عن نوع القرص الصلب، لنتجه الى مساحته، مساحة القرص الصلب يجب ان تكون جيدة و كفيلة بحضن كل برامجك و بياناتك، نرى ان اقل تقدير لمساحة القرص الصلب بالنسبة للمبرمجين هي 500GB، فمساحة 500GB نجدها مناسبة و جيدة، إن توافرت مساحة أقل قد تفي بالغرض لكن ليس لوقت طويل، و لا تنسى كذلك ان تعتمد على خدمات التخزين السحابية للتقليل من إستهلاك المساحة للقرص الصلب خاصتك . 



- نظام التشغيل (OS) : 

قمنا بتغطية اهم الهاردوير التي يجب عليك الإنتباه إليها و التي يجب عليك إتخاذها حين محاولة شراء اي حاسوب للبرمجة، لم نتطرق لكل الهاردوير، فهدفنا محدود في هذا المقال في الهاردوير الذي ستحتاجه للتعامل مع البرمجة ليس إلا . 
نقفز مباشرة الى السوفتوير، و دعنا نتحدث عن نظام التشغيل، فنظام التشغيل يختلف حسب العمل و حسب متطلباتك الشخصية، لا نريد ان نظهر بمظهر الأقوياء في المجال او اي شيئ، لكن برمجيا لا ننصحك بنظم اللينكس، سيختلف معي الكثير في هذه النقطة و سأوضح لما بالضبط، حين تتعامل صديقي مع مشروع برمجي كبير نسبيا، ستحتاج إلى العديد من البرمجيات و البرامج، ستحتاج الى العديد من الموارد، نظام اللينكس ( بكل توزيعاته سواء ubuntu وغيرها) قد لا تكون مناسبة لهذا الأمر حسب تجربتي الشخصية، فأحيانا تحتاج الى إضافة او تنصيب برمجيات معينة من أجل تشغيل مشروعك او شفرتك البرمجية، و قد لا تجدها متوافقة مع نظام اللينكس إطلاقا، و هنا الخلل، و ما اخبرك إياه عن تجربة شخصية، فقد ندمت أشد الندم لإستخدامي للينكس في برمجة مشروع كامل فأنت في كل مرة تحتاج الى مكتبة خارجية او برنامج مساعد و ما الى ذلك و لن تجده على منصة اللينكس . 
ننصحك بإستخدام اللينكس في البرمجة فقط أثناء التعلم او اثناء صناعة برمجيات واحدة و وحيدة ( برمجيات بلغة برمجة واحدة مثلا )، حينها ننصحك به و كثيرا، لأن البرمجة حينها ستصير سريعة و إحترافية . 
لكن في حالة أردت بناء مشروع برمجي كامل، ننصحك بالويندوز، صحيح ان الأمر قد يكون بطيئا قليلا، لكن على الأقل كل شيئ متوفر من برمجيات و مكتبات خارجية و برامج خارجية و كذا شروحات و حلول المشاكل . 
اما نظام الـ MAC Os فلديه ادواته الخاصة بالطبع و هو نظام خارج دائرة إقتراحات انظمة التشغيل هنا كونه مدرج مسبقا في حواسيب Mac OS . 

أما بقية المقومات، فهي ربما لا تتعلق كثيرا بالمجال البرمجي و يمكن إختيار ما تشاء منها، لكن فقط تذكر ان الخيارات الجيدة هي النسخ الأخيرة او الإصدارات الأخيرة، كونها تواكب تطور عالم الحواسيب و البرمجيات بشكل كبير . 

شاركه على :