تلقت هذه اللعبة إشادة عالمية من النقاد والعديد منهم أكد أنها عنوان هام في جيل منصات الألعاب الحالية، وأحرزت اللعبة تقييمات كاملة من العديد من المواقع والمجلات. قام المراجعون بمدح جوانب متعددة للعبة، من ضمنها طريقة اللعب الاختيارية والأحداث الواقعية والعمق العاطفي وتصميم الصوت والبيئة. سجلت The Last of Us ثاني أكبر إطلاق للعبة فيديو في 2013 ,و بيعت أكثر من 1.3 مليون نسخة في الأسبوع الأول من صدورها. وبحلول يوليو 2014، باعت اللعبة 7 مليون نسخة حول العالم. لهذا و في هذا المقال، سنقوم بتعريفك أكثر بلعة The Last of Us، و الإطلاع على كل جوانبها لإستكشافها أكثر ضمن قسمنا Games Catalogue.
تعريف لعبة The Last of us
هي لعبة أكشن مغامرات و رعب و بقاء (Survival Game) تم تطويرها بواسطة Naughty Dog وقامت شركة Sony Computer Entertainment بنشر اللعبة عالمياً في 14 يونيو 2013 حصرياً للبلاي ستيشن 3. اللعبة ذات عالم مفتوح أيضا إذ يمكنك التحرك في كل أرجاء اللعبة، تتضمن اللعبة قصة داخلية في اللعبة يجب إتباعها أيضا.
شخصيات اللعبة
- Joel: هو بطل اللعبة ، كان يعمل كتاجر ومهرب في السوق السوداء قبل الكارثة ويلبي كل ما يُطلب منه داخل مقاطعته والمناطق المجاورة بما فيها الطعام والأدوية وحتى المخدرات.
- Ellie: وهي فتاة يتيمة في سن المراهقة ولدت بعد الكارثة وهي تعايش الحياة اليومية المليئة بالفوضى والوحشية الموجودة في المقاطعة فقد تعودت على رؤية أعمال العنف ، سترافق جويل عبر ما تبقى من الولايات المتحدة في رحلة يسعى فيها جويل لتسليمها الى جماعة مسلحة ايفاءاً بوعد قد قطعه لأحد الأصدقاء قبل أن يموت دون معرفة السبب من ذلك.
- Tess: تعتبر شريكة لجويل في عمليات البيع وتهريب السلع في السوق السوداء وهي ذكية وتثق بجويل كثيراً وسوف ترافقه هو وايلي في اجزاء من اللعبة.
- Bill: هو أحد الناجين من الكارثة يعيش بمفرده خارج منطقة الحجر الصحي في مكان مدجج بالافخاخ تحسباً لدخول زوار غير مرحب بهم سواءاً من البشر او المصابين ، وهو ميكانيكي ولديه خبرة في إصلاح السيارات يدين لجويل بخدمة وسيطلب جويل مساعدته اثناء رحلتهم.
- هناك اربعة انواع من المصابين:
- Runners: وهم اشخاص مصابين لكن في مرحلة التحول الجزئي ولازال عندهم احساس بالانسانية لكن الفطر يسيطر عليهم ويجعلهم عدائيين تجاه البشر وبأمكانهم الرؤية بشكل جزئي ويتميزون بالسرعة العالية ويهجمون على شكل مجموعات.
- Stalkers: وهم في المرحلة الثانية من الاصابة ويعتمدون على الظهور بشكل مفاجئ ومهاجمتك والرجوع للاختباء مرة اخرى.
- Clickers: وهم النوع الاخطر وقد تحولوا بشكل كامل ولايستطيعون الرؤية لان الفطر قد غطى منطقة العينين بالكامل ويعتمد في هجومه على حاسة السمع بالاعتماد على صدى الصوت الناتج من النقرات التي يصدرها لذلك تحتاج الى رمي الاحجار والادوات في اتجاهات اخرى لتشتيت انتباهه فمجرد لمسة واحدة من هذا النوع تعني الموت الاكيد.
وهناك نوع رابع لايزال مجهولاً حتى الان ولانعرف عنه شيئا.
قصة لعبة The Last of Us :
تبدأ أحداث اللعبة في عام 2013 بعد انتشار وباء غريب في الولايات المتحدة الامريكية، سببه نوع من الفطريات الطفيلية الذي يحول المصابين به إلى وحوش أو متحولين متعطشين للدماء هيئتهم تشبه الزومبي، حيث يحاول في تلك الأثناء بطل اللعبة “جول” الهروب مع ابنته “ساره” برفقة أخيه “تومي” من البلدة للجوء إلى مكان آمن، و يكاد الثلاثة أن ينجحوا في الهروب معاً بعد مطاردة شرسة من المتحولين إلى أن يدركهم أحد الجنود و يطلق النار عليهم مرغماً في محاولة لحصر الوباء في البلدة خشية تفشيه وانتقاله إلى الخارج، لكن للأسف تصاب ابنة جول بالرصاص و تفقد حياتها وسط أحضان و بكاء والدها.
ثم تنقلنا اللعبة إلى بعد تلك الأحداث بعشرين سنة إلى زمن انقرضت به معظم الحضارة البشرية و أصبح الناجون يعيشون في مناطق حجر صحي شديدة التسلح والقمعية أو كجماعات وحشية من قطاع الطرق أو في مخيمات تخضع لحراسة أمنية مشددة، وتعود بنا اللعبة لشخصية البطل “جول” مجدداً في منطقة حجر صغيرة في ضواحي بوسطن، وتقدم زميلته “تِس” التي يعمل معها في التهريب حيث يكسبان قوت عيشهم عن طريق التجارة مع الناجين خارج المدينة، و في اعقاب صفقة فاشلة، يقوم “جول” و “تِس” بمطاردة وقتل رجل عصابات بسبب سرقته لأسلحتهم، و قبل أن يقتلاه، يفصح لهما بأنه باع الأسلحة إلى مجموعة تدعى بالفراشات أو “Fireflies”، التي تعتبر مجموعة من المسلحين المصممين على التمرد ضد نظام الحكم الاستبدادي في مناطق الحجر الصحي، و بعد ذلك مباشرة يقابل “جول” و “تِس” قائدة مجموعة الفراشات “مارلين” بالصدفة، و تعرض عليهما إرجاع أسلحتهم شرط أن يقوما بتهريب فتاة مراهقة تدعى ايلي إلى مجموعة أخرى تابعة لهم مختبئة في وسط المدينة، ويوافق “جول” و “تِس” على تلك الصفقة ليخوضوا معاً مغامرةً مذهلة لإيصال الفتاة اليافعة “إيلي” إلى وسط المدينة رغم جميع العقبات و المخاطر التي تعترض طريقهم.
النقطة الأساسية التي تركز عليها القصة هي العلاقة التي تربط بين Joel و Ellie وكيفية تطورها خلال التقدم بالقصة.
طريقة اللعب في The Last of Us
الشخصية القابلة للعب هو Joel ، بينما إيلي الشخصية المرافقة يتم التحكم بها من قبل الذكاء الصناعي وفي بعض الأحيان من قبل اللاعب. تحتوي اللعبة على قتال بالأسلحة وإشتبكات بالأيدي إضافة إلى نظام إحتماء. اللاعب يقاتل المصابين بالمرض الفطري والناجين الغير مصابين لكنهم عدائيين تجاه جويل وإيلي. اللعبة تحتوي على خاصية يدعوها المطورين "التسلل الديناميكي"، وتعني أن هناك العديد من الاستراتيجيات والأساليب يمكن للاعب استخدامها في أي وقت يقترب فيه من موقف جديد. حيث يتفاعل الأعداء بشكل مختلف. قدرات اللاعب المتنوعة تعني أن اللاعب لديه عدة طرق لتحقيق الهدف نفسه يتجسد هذا في "الصناعة" وهي خاصية في اللعبة تسمح للاعب بجمع عدة مواد ودمجها لصناعة أشياء متعددة كالأسلحة أو دواء وغيرها، على سبيل المثال الكحول وقطع القماش يمكن حسب الاختيار أن تنتج حزمة شفاء أو مولوتوف. اللاعب سيحتاج إلى صناعة الأشياء بسرعة وبوقت محدد بعناية، لأن اللعبة لا تتوقف مؤقتا عند صناعة الأشياء.
تملك اللعبة طور لعب جماعي مميز واستثنائي به ثلاثة أطوار هي:
- Supply Raid: يشبه الطور الشهير المنتشر في معظم ألعاب الطور الجماعيTeam Death match حيث يحصل كل فريق على عشرين رجلاً و سيكون الفوز من نصيب الفريق الذي يقوم بالإجهاز على الفريق الأخر حتى أخر رجل.
- Survivors: منح اللاعبين عدة جولات منفصلة و على كل فريق الفوز بأربع جولات للفوز في المباراة.
- Interrogation: في هذا الطور يتحتم من خلاله على الفريق الامساك بأفراد الفريق الأخر و استجوابهم للبحث عن مكان خزنة الفريق الأخر، و سيكون الفوز من نصيب من يجد خزنة الفريق الأخر و يقوم بفتحها أولاً.
الأجهزة ومقومات التشغيل
بالنسبة لأجهزة و مقومات اللعبة، فهي حاليا متوفرة فقط على أجهزة الـ Playstation 3 و أجهزة الـ Playstation 4، و لم تطلق الشركة المصنعة او المحتكرة للعبة ( و هي سوني بالطبع ) اي نسخ أخرى سواء للحاسوب او الـ XBox، لكن من المتوقع ان نشهد الجزء الثاني من هذه اللعبة سنة 2019، و قد نجد اللعبة على منصات مختلفة كذلك.